جراسا -

خاص - أثار افتتاح عرض أكبر كرسي في الأردن والمنطقة جدلا واسعا بين الأردنيين الذين تساءلوا عن الغاية المرجوة منه ، والفائدة التي صنع من أجلها؟

الكرسي الذي يبلغ طوله 7 أمتار وعرضه ثلاثة أمتار وبعمق 3 أمتار ، ورعى حفل عرضه وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي وبمشاركة غرفة صناعة الأردن ، جعلنا نقف مليا أمام هذا الذي قيل عنه "إنجاز".

 ودارت في أذهاننا تساؤلات تقول ، ما الهدف وما السبب ؟ وما هذا الأسلوب ؟ وهل هي هذه الطريقة فقط التي تدخلنا في الموسوعات العالمية ؟؟ وهل هذه هي الطريقة الفضلى لتحقيق رؤى التحديث الاقتصادي ، التي ابتدع وزير الصناعة يوسف الشمالي رابطا خارقا عجيبا لربطها بتحقيق مخرجات رؤية التحديث الإقتصادي ؟؟

والسؤال الأهم الذي يطرحه جميع الأردنيين : هذا الكرسي لمين ولمين ؟

أحدهم قال معلقا على ذلك في منشور :" لطالما كان شغل الناس الشاغل المناصب والكراسي .. لطالما كانت اهم مشاكلنا البطالة والقعدة بالبيت على كرسي طبعا .. الكرسي جزء مهم جدا جدا (بالديكور) .. ممكن يكون الكرسي كرسي وزاري طويل الامد 3 سنين مثلا .. فلازم تكون اهتماماتنا بتصنيع الكرسي ونكرم الكرسي ونعمل اكبر كرسي مصنوع بالاردن هاه مو الصين .. انجاز مفخرة .."

فيما عرض وبشكل ساخر آخر كرسيا صغير الحجم وعلق بالقول :" اصغر كرسي بالاردن .. ما حدا احسن من حدا .. وعندي كمان اصغر .. هي وقفت علينا وعلى كراسينا"

فيما تساءل آخر وبشكل ساخر أيضا على "الإنجاز " بالقول :" ليش زعلانين من اطول كرسي بالأردن .. مش احنا كبار البلد واحنا كرااااسيهاااا؟؟" وتابع قائلا :" عادي احنا شعب مهووس بالكراسي .. السؤال مين العملاق الي بده يقعد عليه واحنا اقزام نسحج حواليه عدم المؤاخذة ؟"

التعليقات والآراء المنتقدة لهذا الموضوع كثيرة ، سيما أنه في المقابل هناك دول حققت إنجازات فعلية وذات قيمة ويستحق أن يتم الوقوف عليها ، وعلى سبيل المثال إحدى الدول التي مخزونها من الفوسفات أقل من الأردن أُعلن عن إنشاء أكبر مصنع لبطاريات المركبات الكهربائية فيها ، من نوع " فوسفات-ليثيوم-منغنيز-حديد اختصارها LMFP " وهي قادرة على قطع 1000 كم بالشحنة الواحدة " ، فيما نحن في الأردن المالكين لأكبر مخزون من الفوسفات نحتفل لأكبر كرسي الذي لا نعلم من سيجلس عليه.