جراسا -

خاص - لمن يدري او لا يدري فان اوضاع الاردنيين في هذه الايام لا تخلو من الصعوبة لا بل ترافقها الكآبة والتوتر الشديد فلا اخبار تسر البال، ولا اوضاع تطمئن الخاطر واختفت الابتسامة من وجوه غالبية الاردنيين نظرا للظروف المعيشية الصعبة فالفواتير والالتزامات والايجارات والاقساط هي محور احاديث الناس هذه الايام وان الراتب لم يعد يكفي لسد الاحتياجات والالتزامات.

الفواتير بدأت تنهمر في ظل استعدادات المواطنين لشهر رمضان المبارك، وتربط الفواتير بتهديد الفصل سواء الكهرباء او المياه او الانترنت بالاضافة الى الاقساط التي تهدد بالحجز و التقاضي وهو ما يزيد البؤس لدى المواطنين، ولسان حالهم يقول اليس هناك من مرونة في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية؟ اما الدفع او الفصل وهو امر يثقل كاهل ارباب الاسر دون ايجاد مخرج سوى الدفع.

الحكومة مطالبة بضبط ايقاع السلم المجتمعي وعدم ترك الامور والاشكاليات للتفاقم، ولم تنجح حتى الان اي حكومة في ايجاد حل او بصيص امل يضمن للشركات حقوقها ويضمن للناس وصول الخدمات اليها في مثل هذه الاوضاع الطارئة والمختلفة والتي لم يسبق ان مرت على عقول او جيوب المواطنين.

الامر لايحتاج الى عقلية اينشتاين، ولكنه بحاجة الى النظر لاحوال الناس وهو لا يختلف عن حال غالبية المؤسسات والشركات فلماذا يتحمل المواطن وحده تلك الظروف ولا يجد من يقف معه؟