حكومة الخصاونة تعديل أم تغيير .. ؟!


جراسا -

اسيل صبيحات

الجدل اصبح مألوفا واعتياديا عندما يلوح خبر بالافق ان الحكومة على ابواب التعديل او التغيير .
ملف التعديل الوزراي او التغيير الوزاري اصبحت لا تترقبة الاوساط الشعبية ,طارحين تساؤلات ما الجدوى من التغيير او التعديل .
ان كان هناك تعديل او تغيير هل سيسهم في تغيير المشهد السياسي ويرسم افقا جديدة بحسب ما يمر به البلد من معيقات واعباء اقتصادية ؟
بجميع ما يقال وما يتم رصده , ملف التعديل الوزراي او التغيير لا يزال غامضا حتى الساعة , وتحيطة تكهنات لا حصر لها .

* لا يوجد معنى داخلي ولا خارجي بتغيير الحكومة .

" الحكومة مستمرة باتجاه التعديل " بحسب النائب عمر العياصرة ، الذي أوضح خلال حديثه لـ"جراسا" أنه وبحسب رؤيته للمشهد السياسي فإن الأفضل هو الإبقاء على ما هو عليه بعدم تغيير الحكومة ولكن بالتعديل عليها .

وتساءل العياصرة " لو تم تغيير الحكومة ما المفاتيح الجديدة التي ستملكها الحكومة الجديدة القادمة " ؟

وتطرق العياصرة الى مكامن الخلل في الحكومات مشيرا الى أن عجزها أحيانا يكون بنيويا نابعا من قدرات الحكومة كسلطة وليس الحكومة كشخص ، وبالتالي سوف نبحث عن بدائل ، وهذا ما لا تتحمله الدولة ، سيما أنها ستبحث عن نواب جدد ، وبالتالي لا معنى داخلي ولا خارجي لتغيير الحكومة ، الا اذا تم ترحيل مشاكلها وعجزها في بعض الملفات وحلها في حكومة جديدة ونهج جديد.

* الخلايلة: استبعد تغيير الحكومة في الفترة الحالية

بهذه العبارة وصف النائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الخلايلة العلاقة بين المجلس والحكومة ، منوها خلال حديثه لـ"جراسا" الى أنه مع التعديل في حكومة الخصاونة بحسب رؤيته ومتابعته للمشهد السياسي القادم .

و استبعد الخلايلة تغيير حكومة الخصاونة ، مضيفا أن المدة المتبقية لعمر المجلس دورة واحدة فقط مما يعني سنة ، متابعا أنالمرحلة القادمة لمجلس النواب ستتكون من أحزاب واتجاهات وبرامج جديدة ، وأن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية "تعايشية" ، إضافة الى أنه ليس لدى الحكومة وقتا كافيا للتنسيب بحل مجلس النواب خلال مدة قصيرة بل تحتاج مدة من الزمن .

*على الحكومة تقدم استقالتها

النائب احمد القطاونة طالب الحكومة بالرحيل ، معتبرا خلال حديثه لـ"جراسا" أنها طالت في نهجها غير المنطقي ، سيما أن الحريات تراجعت والوضع الاقتصادي ازداد سواءا في عهد هذه الحكومة ، وفق القطاونة .

ولفت الى أن ما تتحدث به الحكومة عبر وسائل الإعلام غير مطبق على الواقع ، منوها الى أن الحكومة تتعامل مع النواب بردود أفعال وتحاول الاساءة الى مؤسسة النواب الدستورية ومجلس الامة من خلال بعض التصرفات الهادفة ل تشويه صورة المجلس، بحسب القطاونة.

* مشكلتنا بطريقة تفكير المسؤول الأردني

"لا يفيدنا لا تغيير ولا تعديل ولا تشكيل حكومة جديدة ، لأن مشكلتنا الاساسية ليست بالقوانين والأنظمة بل بطريقة تفكير المسؤول الاردني وطريقة تفكير المواطن الاردني" بحسب النائب الأسبق الدكتور احمد الرقيبات .

وأكد الرقيبات أثناء حديثه لـ"جراسا" على وجوب السعي لبناء مدارس وطنية للتربية الوطنية ونشر الوعي وثقة المواطن بالحكومة من خلال التطبيقات والإعلام المجتمعي مشيرا الى أن مخرجات اللجنة السياسية لا تتناسب مع رؤى المواطن ولا جلالة الملك كما أراده في الأوراق النقاشية .

*لا أشعر بوجود الحكومة الحالية

" العقبة الكبيرة عندنا اننا لا نعرف لماذا جاءت هذه الحكومة ؟ ولماذا غادرت ؟ وماذا أنجزت؟ وهل حققت لنا إيجابيات أم سلبيات ؟" وفق الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش ، الذي أوضح خلال حديثه لـ"جراسا" أن هذا مرض خطير لا يجوز أن يستمر ويكون ذلك بترسيخ إسناد رئاسة الحكومة للكتلة السياسية المنتمية لحزب أو تيار "وليس لكتلة برلمانية" الأكبر في البرلمان بناء على صناديق نزيهة نظيفة معبرة عن إرادة الشعب .

وبين العموش أن الحكومة التي نريد حكومة ذات برنامج وطني عنوانه احترام إرادة الشعب وخدمته وتطوير البلد وتخليصها من المديونية والبطالة والفقر والشللية والمحسوبية والفساد والترهل الإداري وإنقاذ الشباب من المخدرات والمسكرات والضياع والانهيار الأخلاقي ، كما أننا نحتاج الى حكومة تقوم بعملية جراحية في التعليم للاتجاه نحو الاقتصاد الصناعي .

وختم العموش حديثه بالقول :" ما لم يتغير النهج فلا يهمنا من يأتي ومن يذهب وبخاصة أننا نشاهد الثمار السلبية مستمرة دون علاج بل بكل صراحة انا كأردني لا أشعر بوجود الحكومة الحالية بالمرة، وأؤيد رحيلها".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات