تحذير من الغوص داخل الوحل في غزة


جراسا -

كشف محللون وخبراء عسكريون إسرائيليون، للصحف العبرية، أن المخاطر التي تحدق بالجيش ستكون على مشارف شمالي قطاع غزة، بسبب أكوام من الكتل الإسمنتية التي كانت يوما منازل، وحولتها أطنان من المتفجرات التي ألقتها الطائرات الحربية إلى الركام، وستشكل عائقا أمام تقدم الدبابات، وبالتالي فتح الطريق أمام حرب شوارع بين الجنود ومسلحين فلسطينيين.

وأضاف المحللون لصحف عبرية، أن الركام قد يخفي عبوات ناسفة شديدة الانفجار، كما تشكل المنازل المهجورة مخبئا مثاليا للقناصة والمسلحين.

نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية، عن المحلل العسكري عاموس هارئيل، أن الجيش الإسرائيلي سوف يستمر في استعداده للدخول البري، مع قصف جوي كثيف في شمال القطاع، حيث غادر أكثر من نصف السكان في أعقاب طلب من إسرائيل.

وأضاف: «يمكن الافتراض أن دخول فرق عسكرية إلى المنطقة سيكون عملية بطيئة وعنيفة، سيضطر خلالها المزيد من السكان إلى المغادرة نحو جنوب غزة، ولذلك فإن شمالي قطاع غزة سيكون المركز الأساسي لقتال الشوارع بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس».

الغوص في الوحل
وحذر المحللون الإسرائيليون من «الغوص بالوحل» في قطاع غزة، موضحين أنه مع توغل الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة، فإن المنطقة ستتحول إلى مدينة أشباح أو ما أسماها وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت نفسه «جيوب مقاومة».

ونشرت صحيفة «معاريف» العبرية، مقالًا للمحلل العسكري الشهير، ألون بن دافيد، أكد خلاله أنه عندما تبدأ المعركة البرية لن تكون سريعة وحادة، مثلما نحب، بل بطيئة، عميقة، وأليمة. ستتطلب منا كل المقدرات وكل القوى التي لدينا، والكثير من الحظ.


معركة حياة أو موت

وتشير التقديرات بأن العملية البرية ستؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين، ويرى المحللون العسكريون في تل أبيب، أهمية عدم التسرع، فعلى الرغم من التسليح المتفوق للجيش فإنه سيدخل إلى منطقة ليست ساحته، وإنما ساحة الفلسطينيين أساسا. ويشير المحلل العسكري ليلاخ شوفال، إلى أنه في شعبة الاستخبارات وفي «الشاباك» مثلاً يحاولون أن يستخلصوا أكبر قدر ممكن من المعلومات من قوات النخبة الذين وقعوا في الأسر.

وجاء في مقال نشره ليلاخ شوفال، في صحيفة «إسرائيل هيوم»: «سوف يُعد سلاح الجو لمساعدة القوات البرية، وسلاح البحرية جاهز على طول خط الشاطئ للدفاع عن مواقع استراتيجية، ومئات آلاف المقاتلين يستغلون كل يوم يمر لصالح التدريب».

وأضاف: «هذه هي تحديدا التعليمات التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي وهي أن هذه معركة حياة أو موت، ويعتمد عليها مستقبل البلاد».

ويرى محللون وسياسيون إسرائيليون، أن يوم اقتحام قطاع غزة وتنفيذ خطة التطهير هو اليوم الذي يعم فيه السلام حقا في المنطقة وأساسا مع الفلسطينيين!! وقال عوفر شيلح، القيادي في حزب «هناك مستقبل» المعارض، في مقال نشره بصحيفة «معاريف»: حرب غزة يجب أن تكون الحدث التأسيسي لشراكة حقيقية في الشرق الأوسط والتي ستغير وجهه. على حد قوله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات