تايمز: إسرائيل تدعم 'لواء فرسان الجولان'


جراسا -

قالت صحيفة تايمز البريطانية إن إسرائيل تدعم فصيلا سوريا معارضا في هضبة الجولان، وإن هذا الدعم يتراوح بين المال والأغذية والرعاية الطبية وحتى السلاح.

ورغم حديث الصحيفة عن دعم تل أبيب لمعارضين سوريين، فإنها تستدرك بالقول إنه لا يوجد أي تنظيم -باستثناء واحد، هو "لواء فرسان الجولان"- على استعداد للإقرار بأن مصدر دخله المالي ودعمه هو إسرائيل. وبدأت إسرائيل تعترف تدريجيا خلال الأسابيع الماضية بمدى دعمها للواء فرسان الجولان.

ونسبت الصحيفة إلى ناشط له ارتباط بهذا التنظيم يُدعى شادي الجولاني، قوله إن الأردن أغلق حدوده أمامهم ولم يتبق لهم خيار آخر للعالم الخارجي غير إسرائيل، "وهذا هو السبب وراء إرسال كثير من الجرحى السوريين إلى إسرائيل".

وأضاف شادي أن إحدى قريبات زوجته أجرت عملية جراحية في إسرائيل، قائلا هذه هي الحقيقة "وعلينا أن نتقبل ذلك".
"لولا الدعم الإسرائيلي"

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه لولا الدعم الإسرائيلي لما استطاع كثير من هذه التنظيمات الاستمرار طوال الحرب التي دامت حتى اليوم أكثر من ست سنوات.

وبدأت علاقات إسرائيل بالمعارضة السورية على حدودها الشمالية بطيئة في عام 2012، عندما بدأت معارضة سورية تابعة للجيش السوري الحر تستولي على أراض في الجولان، بحسب ما تقول الصحيفة.

واقتصر الدعم الإسرائيلي -بحسب الصحيفة- في البدء على استقبال المرضى المدنيين في مستشفياتها، ثم امتد إلى المسلحين.

وتردد أن من بين هؤلاء المسلحين من ينتمون لجبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، كما بدأت إسرائيل أيضا تقديم العون لسكان القرى المحلية الذين عزلتهم الحرب من المدن القريبة لقراهم.

وكشفت الصحيفة عن أن إسرائيل تقدم حاليا خمسة آلاف دولار شهريا لكل مسلح في لواء فرسان الجولان، لإبعاد قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله بعيدا عن حدودها.

معبر المعلّقة

ويتم تنسيق هذا الدعم من خلال معبر المعلّقة بإدارة شخص يُدعى أبو نضال السفوري الذي يُقال إنه يتمتع بحرية التنقل داخل كل من الحدود السورية والإسرائيلية.
ولفتت تايمز الانتباه إلى أن النظام السوري رغم خطابه المعادي لإسرائيل قبل الحرب، لم يمس الحدود الإسرائيلية بشيء،

وانتهى ذلك في مايو/أيار 2011، حيث سمحت دمشق لنشطاء فلسطينيين -حتى تصرف الانتباه عن الاحتجاجات المتنامية ضدها- بشن هجوم حدودي على إسرائيل. وفتحت الشرطة الإسرائيلية النار وقتلت أربعة على الأقل من المهاجمين.

وأضافت أن حزب الله ومليشيات أخرى تدعمها إيران عززت مواقعها على نطاق سوريا، وأن إسرائيل تخشى صراعا جديدا مثل الذي اندلع في جنوب لبنان عام 2006.

وقالت أيضا إن قبول "لواء فرسان الجولان" بالدعم الإسرائيلي لا يجد تأييدا نظرا إلى شمول العداء لإسرائيل وتأييد القضية الفلسطينية على نطاق سوريا.

المصدر : الجزيرة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات