د إعلام حمزة الشيخ حسين

طرحت فكرة مشروع للتهجير القسري للفلسطينيين في غزة إلى الأردن والذي تبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو .

كانت ردة الفعل العربية واضحة وهي رفض الفكرة جملة وتفصيلا وهذا ليس مجال حديثنا هنا في هذه المقالة أود معرفة حقيقة الرد من قبل ممثلي اللاجئين والنازحين الفلسطينيين وخصوصاً إذا كانوا من ذوي المكانة العالية الإجتماعية فقد سمعنا هنا في الأردن تصريحات مفادها أن فكرة التهجير القسري من فلسطين هي جريمة كبرى والرفض المطلق لها هو المطلوب لهنا الكلام جميل لكن الا يثير العجب ان بعض هذه التصريحات تصدر من شخصيات فلسطينية في الأردن وكأن وجودهم في الأردن سيبقى إلى الأبد!!.

لماذا لم نسمع من البعض كلمات حازمة قوية لإيصال رسالة إلى قادة اليمين الإسرائيلي المتشدد أن وجود الفلسطينيون في الأردن هو مؤقت وسوف ينتهي بمجرد تحرير فلسطين من براثن الاحتلال الإسرائيلي.

نود سماع هذه المواقف التي تعبر عنها التصريحات التي تصدر هنا وهناك بأن وجود الفلسطيني في الأردن هو للأبد ، لا أن يتم التصريح بأن الأردن هو خط أحمر للتهجير والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين ماذا تعني هذه الكلمات !!!.

يهمنا في الأردن كأردنيين أن نسمع كلمات غير هذه الكلمات فهذه مرفوضة في البلاد لكونها تسقط بشكل نهائي حق العودة للفلسطيني المتواجد على الأراضي الأردنية الذي تم تهجيره قسرياً من فلسطين ، وهذا ما تم فهمه من التصريحات التي تم تداولها مؤخراً على وسائل التواصل الإجتماعي.

'' الحياة موقف عز '' ، ويتطلب من الجميع أن يتكلم بكل صراحة ، ووضوح وأن يسمع نتنياهو وترامب بأن وجود الفلسطينيين في الأردن هو مؤقت فقط حتى لو تم حصولهم على أرقام وطنية وسوف ينتهي بمجرد زوال الإحتلال الإسرائيلي، وبهذا سوف يتم بث الرعب ، وعدم الاستقرار للإحتلال الإسرائيلي سياسياً أمام العالم عندما يتم التحدث بأن فلسطين هي للفلسطينين المتواجدون اليوم في فلسطين ، أو الذين هجّروا إلى لبنان ، وسوريا ، والأردن ..لقطع الطريق أمام إسرائيل بأن الفلسطينيين الذين هجّروا من فلسطين قسراً عام ٤٨ و ٦٧ لن يقبلوا العيش إلا على ثرى تراب أجدادهم وأبائهم حتى ولو كانوا اليوم خارج ترابهم الوطني .