كلٌّ يغنّي على ليلاه


أصحاب الرواتب العالية يطالبون برفع الجمارك عن السّيّارات حتّى يركبوا سيّارة أحدث و أفخم من سيّاراتهم الحاليّة ، و الموظّفون أصحاب الرواتب المتوسّطة يعتصمون و يطالبون برفع رواتبهم حتى يستطيعوا شراء سيّارة ، والآخرون أصحاب الرّواتب المتدنّية يجاهدون و يخلصون حتّى يؤمّنوا لأبنائهم مطالبهم من الحليب و الخبز و غيره الكثير ، و البقيّة غير هؤلاء و هؤلاء و من هم دون رواتب يقفون مكتوفي الأيدي ينظرون و يراقبون و يتأمّلون أن يعمّهم الفرج من غير اعتصام أو إخلاص أو جهاد حتّى الحلم بالسّيّارة لا يجرؤون عليه حتّى و هم نيام .
الغنيّ غير راضٍ ، و المتوسّط الحال يسعى و يتعب و المعدم يحلم و يحلم لا يوجد قنوع أو مرتاح البال . فالكلّ حالم و هائم في الخيال . انغمسوا جميعهم في عالمٍ نُزع منه الطّموح الحقيقيّ و العمل الوفيّ ، و ناموا جميعاً وسط الأحلام التي لم يسعوا لتحقيقها ، بل اكتفوا بالأبسط و الأكثر راحة همّهم تحقيق الحلم . كيف ؟ ؟ !
لا يدرون . فقط يطالبون بمعجزة تفسّر أحلامهم و تلبّي آمالهم من غير أن يعرف أحدٌ منهم ما يحلم به الآخر ، أو يحاول أن يحقّق ما يسعى إليه بعضُهم . مع أنّ تفسير الحلم بيد هؤلاء و أولئك .
و في النّهاية سيظلّ الحلم حلماً ، و يبقى الخيال وهماً نستلذُّ به حتّى آخر يومٍ في عمرنا . و كيف نفسّر الأحلام في زمنٍ ( كلٌّ يغنّي فيه على ليلاه )



تعليقات القراء

ابن البلد
صدقت شعب كسول هائم في الخيال
26-07-2011 09:54 AM
مواطن
مقال من الآخر

حبيته ياخي بعبر عنا فعلا

لا عنجد حبيته واو
15-10-2011 08:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات