عتب عيوش اخو فضه !


كنت أعد العدة للكتابة عن الاوضاع العربية المزرية دون استثناء , و اذا برفيقي عيوش يدخل دون إستاذان و دون ان يسلم و ملامح الغضب باديه عليه بشكل غير خاف ٍ . فتركته على حالة حتى ( يفش ) لعله من بعدها سيبوح عما في داخله , و كان لي ذلك , فبادرني القول ... شو الاخبار, الى اين وصلنا ؟ فقلت له يا رفيقي الاخبار عندك لأنك قادم من الهناك اما الى اين وصلنا ... منحن مازلنا نراوح مكاننا .فلا جديد على القديم , اذ القديم يزداد قدما و يزداد اهترائاً . فرد عيوش بصوته الجهوري ... المهترىء الا يمكن ترقيعه ... الا يمكن اعادة تقطيبه لعله قد يستر عوراتنا ولو بالقليل عما فقدنا من صحتنا و عافيتنا. فاجبته : لم يبقى سنتيمتر واحد يحتمل الترقيع فاينما تضع اصابعك تجدها تخرج من الوجه الاخر مثلها في ذلك مثل الفساد الذي دخل بها برأسين , رأس يدخل فيه و رأس يخرج منه ... و سلامتك بطول العمر . ولكن لم تعلمني ماذا وراءك من اخبار الهناك, فقال : يارفيقي ان الهناك ما زال هناك يراقب عن كثب شؤن الفضاء ان كان ما زال يحمل الاوكسجين و يتلصلص على الناس ليعلم ان ما عليها ما زالوا يتنفسون , و ان لهم هذا , فهل هم كالاوادم ام كالانعام بل اضلوا سبيلا . انهم يا صاحيبي يعيشون حالة ترقب يعتريها نوع من القلق المشوب بالحذر و هذا ما يجعلني اسخر منهم و من ارتباكهم . فقلت : كيف لك ذلك ؟ قال : رغم ان كل شيء لديهم على ( الريموت ) اذ ياكلون و يشربون على الريموت . يخرجون و يعودون على الريموت . يسهرون و ... على الريموت و لا احد يقترب من نواطيهم . و لكن مشكلتهم انهم لم يقتنعوا ولم يشبعوا و ينفعلوا من اي شيء يخشخش في مسامعهم . و ان حدث ذلك , تجدهم يستنفروا مما طرق مسمعهم و لكن ليس من اجل الخشخشة تلك... بل من اجل الوطن ... الوطن الذي لا ياكل معهم و لا يشرب شرابهم و لا يسهر معهم , لا الوطن يسهر مع الذين يتوسدون ترابه عاطلين عن العمل و جوعى ويلتحضون سماءه ... ومع ذلك يرودون له اكثر من ذلك . اما مقولة الهناك فتتمثل بالقول يكفي المواطن انه يعيش بأمان ... و بالطبع أمان الهناك !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات