كنت أعد العدة للكتابة عن الاوضاع العربية المزرية دون استثناء , و اذا برفيقي عيوش يدخل دون إستاذان و دون ان يسلم و ملامح الغضب باديه عليه بشكل غير خاف ٍ . فتركته على حالة حتى ( يفش ) لعله من بعدها سيبوح عما في داخله , و كان لي ذلك , فبادرني القول ... شو الاخبار, الى اين وصلنا ؟ فقلت له يا رفيقي الاخبار عندك لأنك قادم من الهناك اما الى اين وصلنا ... منحن مازلنا نراوح مكاننا .فلا جديد على القديم , اذ القديم يزداد قدما و يزداد اهترائاً . فرد عيوش بصوته الجهوري ... المهترىء الا يمكن ترقيعه ... الا يمكن اعادة تقطيبه لعله قد يستر عوراتنا ولو بالقليل عما فقدنا من صحتنا و عافيتنا. فاجبته : لم يبقى سنتيمتر واحد يحتمل الترقيع فاينما تضع اصابعك تجدها تخرج من الوجه الاخر مثلها في ذلك مثل الفساد الذي دخل بها برأسين , رأس يدخل فيه و رأس يخرج منه ... و سلامتك بطول العمر . ولكن لم تعلمني ماذا وراءك من اخبار الهناك, فقال : يارفيقي ان الهناك ما زال هناك يراقب عن كثب شؤن الفضاء ان كان ما زال يحمل الاوكسجين و يتلصلص على الناس ليعلم ان ما عليها ما زالوا يتنفسون , و ان لهم هذا , فهل هم كالاوادم ام كالانعام بل اضلوا سبيلا . انهم يا صاحيبي يعيشون حالة ترقب يعتريها نوع من القلق المشوب بالحذر و هذا ما يجعلني اسخر منهم و من ارتباكهم . فقلت : كيف لك ذلك ؟ قال : رغم ان كل شيء لديهم على ( الريموت ) اذ ياكلون و يشربون على الريموت . يخرجون و يعودون على الريموت . يسهرون و ... على الريموت و لا احد يقترب من نواطيهم . و لكن مشكلتهم انهم لم يقتنعوا ولم يشبعوا و ينفعلوا من اي شيء يخشخش في مسامعهم . و ان حدث ذلك , تجدهم يستنفروا مما طرق مسمعهم و لكن ليس من اجل الخشخشة تلك... بل من اجل الوطن ... الوطن الذي لا ياكل معهم و لا يشرب شرابهم و لا يسهر معهم , لا الوطن يسهر مع الذين يتوسدون ترابه عاطلين عن العمل و جوعى ويلتحضون سماءه ... ومع ذلك يرودون له اكثر من ذلك . اما مقولة الهناك فتتمثل بالقول يكفي المواطن انه يعيش بأمان ... و بالطبع أمان الهناك !!
كنت أعد العدة للكتابة عن الاوضاع العربية المزرية دون استثناء , و اذا برفيقي عيوش يدخل دون إستاذان و دون ان يسلم و ملامح الغضب باديه عليه بشكل غير خاف ٍ . فتركته على حالة حتى ( يفش ) لعله من بعدها سيبوح عما في داخله , و كان لي ذلك , فبادرني القول ... شو الاخبار, الى اين وصلنا ؟ فقلت له يا رفيقي الاخبار عندك لأنك قادم من الهناك اما الى اين وصلنا ... منحن مازلنا نراوح مكاننا .فلا جديد على القديم , اذ القديم يزداد قدما و يزداد اهترائاً . فرد عيوش بصوته الجهوري ... المهترىء الا يمكن ترقيعه ... الا يمكن اعادة تقطيبه لعله قد يستر عوراتنا ولو بالقليل عما فقدنا من صحتنا و عافيتنا. فاجبته : لم يبقى سنتيمتر واحد يحتمل الترقيع فاينما تضع اصابعك تجدها تخرج من الوجه الاخر مثلها في ذلك مثل الفساد الذي دخل بها برأسين , رأس يدخل فيه و رأس يخرج منه ... و سلامتك بطول العمر . ولكن لم تعلمني ماذا وراءك من اخبار الهناك, فقال : يارفيقي ان الهناك ما زال هناك يراقب عن كثب شؤن الفضاء ان كان ما زال يحمل الاوكسجين و يتلصلص على الناس ليعلم ان ما عليها ما زالوا يتنفسون , و ان لهم هذا , فهل هم كالاوادم ام كالانعام بل اضلوا سبيلا . انهم يا صاحيبي يعيشون حالة ترقب يعتريها نوع من القلق المشوب بالحذر و هذا ما يجعلني اسخر منهم و من ارتباكهم . فقلت : كيف لك ذلك ؟ قال : رغم ان كل شيء لديهم على ( الريموت ) اذ ياكلون و يشربون على الريموت . يخرجون و يعودون على الريموت . يسهرون و ... على الريموت و لا احد يقترب من نواطيهم . و لكن مشكلتهم انهم لم يقتنعوا ولم يشبعوا و ينفعلوا من اي شيء يخشخش في مسامعهم . و ان حدث ذلك , تجدهم يستنفروا مما طرق مسمعهم و لكن ليس من اجل الخشخشة تلك... بل من اجل الوطن ... الوطن الذي لا ياكل معهم و لا يشرب شرابهم و لا يسهر معهم , لا الوطن يسهر مع الذين يتوسدون ترابه عاطلين عن العمل و جوعى ويلتحضون سماءه ... ومع ذلك يرودون له اكثر من ذلك . اما مقولة الهناك فتتمثل بالقول يكفي المواطن انه يعيش بأمان ... و بالطبع أمان الهناك !!
كنت أعد العدة للكتابة عن الاوضاع العربية المزرية دون استثناء , و اذا برفيقي عيوش يدخل دون إستاذان و دون ان يسلم و ملامح الغضب باديه عليه بشكل غير خاف ٍ . فتركته على حالة حتى ( يفش ) لعله من بعدها سيبوح عما في داخله , و كان لي ذلك , فبادرني القول ... شو الاخبار, الى اين وصلنا ؟ فقلت له يا رفيقي الاخبار عندك لأنك قادم من الهناك اما الى اين وصلنا ... منحن مازلنا نراوح مكاننا .فلا جديد على القديم , اذ القديم يزداد قدما و يزداد اهترائاً . فرد عيوش بصوته الجهوري ... المهترىء الا يمكن ترقيعه ... الا يمكن اعادة تقطيبه لعله قد يستر عوراتنا ولو بالقليل عما فقدنا من صحتنا و عافيتنا. فاجبته : لم يبقى سنتيمتر واحد يحتمل الترقيع فاينما تضع اصابعك تجدها تخرج من الوجه الاخر مثلها في ذلك مثل الفساد الذي دخل بها برأسين , رأس يدخل فيه و رأس يخرج منه ... و سلامتك بطول العمر . ولكن لم تعلمني ماذا وراءك من اخبار الهناك, فقال : يارفيقي ان الهناك ما زال هناك يراقب عن كثب شؤن الفضاء ان كان ما زال يحمل الاوكسجين و يتلصلص على الناس ليعلم ان ما عليها ما زالوا يتنفسون , و ان لهم هذا , فهل هم كالاوادم ام كالانعام بل اضلوا سبيلا . انهم يا صاحيبي يعيشون حالة ترقب يعتريها نوع من القلق المشوب بالحذر و هذا ما يجعلني اسخر منهم و من ارتباكهم . فقلت : كيف لك ذلك ؟ قال : رغم ان كل شيء لديهم على ( الريموت ) اذ ياكلون و يشربون على الريموت . يخرجون و يعودون على الريموت . يسهرون و ... على الريموت و لا احد يقترب من نواطيهم . و لكن مشكلتهم انهم لم يقتنعوا ولم يشبعوا و ينفعلوا من اي شيء يخشخش في مسامعهم . و ان حدث ذلك , تجدهم يستنفروا مما طرق مسمعهم و لكن ليس من اجل الخشخشة تلك... بل من اجل الوطن ... الوطن الذي لا ياكل معهم و لا يشرب شرابهم و لا يسهر معهم , لا الوطن يسهر مع الذين يتوسدون ترابه عاطلين عن العمل و جوعى ويلتحضون سماءه ... ومع ذلك يرودون له اكثر من ذلك . اما مقولة الهناك فتتمثل بالقول يكفي المواطن انه يعيش بأمان ... و بالطبع أمان الهناك !!
التعليقات