-د إعلام حمزة الشيخ حسين

إن الرأي العام في كافة أرجاء الوطن العربي يتابع باهتمام كبير تصريحات وتحركات زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ضد حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة نتنياهو ، والتي تهدف إلى وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر .

وبالرجوع إلى تصريحات لابيد مؤخراً حيث تحدث إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد ثقة غالبية الشعب والعالم، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية غير موجودة.

وقوله أنه "بعد مرور شهرين على الحرب، لا توجد حكومة".

وتصريحاته ايضاً ضد نتنياهو: "لدينا رئيس وزراء فقد ثقة النظام الأمني والاقتصادي، وغالبية الشعب، وخسر ثقة العالم".

هذا الموقف لزعيم المعارضة الإسرائيلية نال إستحسان الكثير من دول العالم والذي يتفق تماماً مع رغبات الشعوب العربية والإسلامية لوقف هذه الحرب المجنونة ضدّ غزة ، وندعو اليوم زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى القيام بخطوات عملية أكبر لإزاحة نتنياهو وحكومته عن سدة الحكم ، والتي تشن حرباً مدمرة على غزة ، والتي من الممكن جداً إتساع رقعة الحرب لتصبح إقليمية ودولية ويكون من الصعب جداً السيطرة عليها.

وبالنظر إلى استطلاعات الأخيرة للرأي العام الإسرائيلي أشارت إلى أن 27 بالمئة فقط من الإسرائيليين، يعتقدون أن نتنياهو ملائم لمنصب رئيس الوزراء. يعني ذلك أن نتنياهو فقد ثقة الشعب ، وهذا من شأنه تقوية تحركات لابيد شعبياً لإزاحته عن السلطة ، ومن ثم إيقاف الحرب ، وزج نتنياهو في السجن الذي ينتظره ، نتيجة لقضايا فساد سجلت ضده، والذي يسعى نتنياهو بكل قوة من إطالة أمد الحرب لكي لا يتعرض لأي أذى قانوني بعد انتهاء مدة حكمه.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 25 ألفا و205 قتلى، و49 ألفا و645 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة لفكر نتنياهو المتطرف ، والذي يعاكسه فيه زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد الذي كان من أشد المعارضين لنتنياهو هذا المتطرف المجرم منذ بدايات الحرب على قطاع غزة.

نريد من رسالتنا إلى لابيد أن يتفهم المجتمع الإسرائيلي من خلاله بأن الشعوب العربية تريد حلاً سياسياً عادلا ً وشاملاً للقضية الفلسطينية ، واًن ليس كل يهودياً هو عدواً للعرب والمسلمين .

لهذا السبب فإن على الشعب الإسرائيلي أن يأخذ بعين الإعتبار أنه يوجد من بينهم رجال يستحقون أن يثقوا بهِم مثل يائير لابيد الذي يتابعه ملايين العرب والمسلمين في العالم ويريدون أن ينتخبه الشعب الإسرائيلي قائداً لهم بدلاً من نتنياهو وحكومته الحالية المتطرفة التي جلبت الموت والدمار ، وزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية والعالم .