رسالة إلى فصائل المقاومة،، تشكيل فرقة إغتيالات


قال شيخ الأزهر محمد طنطاوي في اليهود الصهاينة "إن كل من يفجر نفسه في أولئك المعتدين الذين يهدمون البيوت ويقتلون الرجال والنساء والآمنين والذين يعتدون على أعراض إخواننا في فلسطين وعلى أموالهم وأرواحهم وعلى ممتلكاتهم فهو شهيد، وأضاف "إنه يفجر نفسه في عدو اغتصب أرضه وانتهك عرضه وقتل الأنفس".

إن تشكيل فرقة إغتيالات مكونة من فصائل المقاومة البطلة بهدف تنفيذ عمليات عسكرية. مهمتها الأساسية هي إغتيال قادة مجلس الحرب الصهيوني المجرم، ربما يقصر أمد الحرب والعدوان على غزة ويزيد من فرص إرساء الأمن والإستقرار في المنطقة. وهو أمر بات ضروري للغاية على غرار ما تقوم به إسرائيل من خلال أجهزة الشاباك والموساد.


يُعد الشاباك واحداً من أقوى الأجهزة الأمنية على مستوى العالم، ويطلق عليه شلال الدم، لكثرة الإغتيالات التي يقوم بها بلا رحمة أو شفقة، ولدى أفراده علاقات قوية بالعصابات و المافيات العالمية الصهيونية و اليهودية المسلحة التي إرتكبت العديد من المذابح قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948 وحتى عصرنا الحاضر.


يُعرف الشاباك بسمعته السيئة بسبب تورطه في قتل وتعذيب الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي. وقد أدانت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب أساليب التحقيق العنيفة والإغتيالات الفضيعة التي يمارسها الشاباك حتى يومنا هذا ضد المعتقلين و المستهدفين السياسيين والأمنيين .


أسس الشاباك ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، عندما جمع عدداً من أفراد العصابة اليهودية المسلحة الهاغاناة، التي شنت العديد من الهجمات العنيفة ضد الفلسطينيين على مدى عقد من الزمن قبل قيام دولة إسرائيل. وبعد قيامها عندما قامت بمجازر كبيرة وكثيرة وكان أبرزها مجازر صبرا وشاتيلا بقيادة المجرم الإرهابي إرئيل شارون.


"الهاغاناه" منظمة عسكرية إسرائيلية؛ لعبت دورا عسكريا كبيرا في تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، وارتكبت في سبيل ذلك أعمالا إرهابية وجرائم حرب وإغتيالات في حق الفلسطينيين. إنتظم في صفوفها عدد كبير ممن أصبحوا لاحقا قادة لدولة الكيان الصهيوني، وبحكم متانة تدريبها وتسليحها شكلت النواة الأولى للجيش الإسرائيلي الرسمي.


وقد حددت منظمة الهاغاناه أهدافها في الآتي:

"الدفاع عن حياة اليهود الصهاينة وممتلكاتهم وشرفهم" بعيدا عن سلطة قوات الانتداب البريطاني.

تدريب الأفراد المنضمين إليها (من فتيان وفتيات اليهود ما بين 15 و18 عاما) على عمليات الإغتيالات والقتل و الحراسة والدفاع عن المستوطنات الإسرائيلية.


فيما عكست الإستهدافات الإسرائيلية الأخيرة على الساحة اللبنانية، وردود "حزب الله" عليها، تحولاً في مسار الحرب التي باتت تركز فيها إسرائيل على الإغتيالات ضمن عمليات موضعية، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إغتيال مسؤول عن المسيّرات في الحزب.

ونفذت إسرائيل إغتيالين خلال أسبوع، أولهما لنائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، وثانيهما للقيادي في وحدة النخبة في الحزب وسام طويل بإستهداف سيارته في بلدة خربة سلم.
على الرغم من تهديد إسرائيل بالبدء بعملية الإغتيالات لإعضاء الفصائل الفلسطينية، إلا أنه لم يثبت بعد من الفاعل الحقيقي لهذه الأعمال الإجرامية البشعة القذرة ، الكيان الصهيوني الإسرائيلي أم حزب الله ونظام خامنئي في إيران، تبقى الإحتمالات والتوقعات مفتوحة على مصارعها.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات