قنبلة موقوتة تهدد المنظومة التربوية في تونس


جراسا -

تكشف الأرقام التي تقدمها السلطات التونسية حول الانقطاع عن التعليم بأنها باتت ظاهرة تمثل قنبلة موقوتة تهدد المنظومة التربوية في البلاد.

وينقطع ما لا يقل عن 300 تلميذ تونسي يوميا عن التعليم، 60% منهم ينقطعون بصفة إرادية حيث تشكل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأسر السبب الرئيسي للانقطاع المبكر عن التعليم.

ويضطر ما لا يقل عن 100 ألف تلميذ سنويا لمغادرة مقاعد الدراسة والالتحاق ببعض المهن.

وسجلت تونس انقطاع مليون تلميذ عن التعليم في العشرية الأخيرة أغلبهم من المراحل الثانوية، وهو ما دعا وزارتي التربية والمرأة لتوقيع اتفاقية تعاون لإعالة الأسر الفقيرة من أجل إعادة أبنائهم لمقاعد الدراسة خاصة في ظل ارتفاع نسق البطالة وتفاقم ظاهرة تشغيل الأطفال.

وقال فتحي السلاوتي، وزير التربية والتعليم، إن ظاهرة الانقطاع المدرسي بلغت أعدادا كبيرة في تونس.

وأضاف الوزير  أنها ظاهرة متعددة الأوجه، وبها جانب اقتصادي واجتماعي.

ومن جانبها، أطلقت وزارة المرأة التونسية مبادرة استثنائية لدفع أعداد من التلاميذ المنقطعين عن التعليم للعودة مجددا لمسار الدراسة من خلال رصد منح مالية لاعالة الأسر الفقيرة والتي انقطع أبناؤها عن الدراسة حيث ستشمل المساعدات ما لا يقل عن 10 آلاف أسرة

وقالت آمال الحاج موسى، وزيرة المرأة، إن الدولة التونسية وضعت اعتمادات لبرنامج الأمومة تقدر بنحو 2 مليون ونصف دينار، وذلك لتمكينها لإصلاح الحالة الاقتصادية.

وتدرج تونس حق التعليم المجاني ضمن الحقوق الأساسية المكفولة في الدستور.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات