عندما هتف الشعب .. فليسقط الشعب !!
عجبت لأمر شعبنا الأردني الجبار.... قوي في صموده واحتماله عميق في وعيه المتجذر المتجدد....أراه قريبا من الفصام حينا لشدة ماتحمل وصمت.. لكنه الأوعى والأقدر والأحرص في كل الأحيان.. فهو وإن صمت طويلا ً و منح الفرص تباعا ً لن يلبث أن يخرج غضبه الجامح من قمقم الجوع والخوف ليقول كلمته العليا .. .
فقد جرب حكومات كثيرة.... فرفع هذا وهتف لذاك وقدم ما عليه عزيزا طائعا فلم يجد إلا ظلما وإهمالا والحكومات حاربته بالتجويع والقمع والظلم وظل صامدا ً رافضا ً الخروج عن مساره الحضاري القويم.
كذب عليه الوزراء إذ وعدوا فلجأ إلى نواب ٍ يفترض أنهم نوابه فدعم كل مرشح رفع شعارا ً يحقق أملا ً و بالمحصلة كذب المرشحون إذ نجحوا.... ناموا إذ نابوا ..... فضاع الشعب.. وياللعجب ظل صابراً ..مخلصاً..وسعيداً!,( يمارس ) كل ما يعبر عن مواطنة صالحة ويرفض و ينبذ كل ما يسيء للوطن ومواطنيه ... بالهمس والصوت .. بالكلمة والدعاء... ويلوذ مجددا ً بصمتٍ و إخلاص ٍ.
و لكن إلى متى؟ ليس بعد اليوم.... فها قد ثار وتحرك... ليس للحد الأخير ..صحيح ..فالشعب يترك فرصة لتغيير قد يتبعه إصلاح.
بالأمس وقفنا أمام (مجلس) النواب برمزيته... لا أمام النواب وقفنا نرفض و نصرخ لا نستجدي ونستصرخ... فقد استجدونا كثيراً حين ترشحوا فأعطيناهم ولم يعطونا حين نجحوا او (عيُنوا) بل أعطوا الحكومة ثقة فلكية مزيفة.
وقفنا امام المجلس نطالب بالانصاف في لقمة العيش والحياة الكريمة والحرية ... ياللعجب.... نشكو إليه وفيه الخصم والحكم فذاك النائب المبجل امتعض وازعجته الضجة وذاك (الأنيق) تجرأ على سيده الشعب ولوح لنا بالخبز و(السندويش) مستهزءاً بمطالب الخبز والسكر والكاز !.. وذاك النائب (المناضل) ضاق ذرعاً من (دلع) الشعب الذي مل من كونه مصدر إثراء المسؤولين والوزراء فوصفهم بما يعني الرعاع أو ربما قصد بالدهماء الخدم وليس العامة أو العموم أما ذلك النائب الشجاع المستقيم فأرغى وأزبد و مزق في لحظة(يقظة) سيناريو مسرحية كان أسماها حجب الثقة بالحكومة وحلف وعظم أن ينتف لحية الشيخ حمزة منصور-لأن الإسلام ربما لم يعد هو الحل- وهتف وقذف لأن الشعب تجرأ وأخذ دوره الحقيقي فيما زميل آخر أنصف وعدل (؟!) إذ أثاره شعورالشعب فتراجع عن (الطبشة) وأبقى على الثقة.
لم يجد الشعب من ينصفه في بيته مجلس الشعب فيما هو يهرول نحو السقوط هاتفاً فليسقط كل من يريد إسقاطنا.. فليسقط الشعب الغبي!!
غادر المحتجون شارع البرلمان بجرح أكبر و بثقة ويقين أن الحكومة و نوابها عملة واحدة بوجهين قبيحين.
خرجت المسيرات و هتفت الحناجر الصادقة الصابرة بإسقاط الحكومة وحل البرلمان والأهم تغيير السياسات و رفض التبعية والاستسلام... دون جدوى.. وكالعادة مارس ذات النهج وذات البساطة فقد فرح الشعب وسعد وتحدث بلهفة عن سابقة توزيع الأمن بضعا ً من أكواب العصير الرخيص وماء الشرب أثناء مسيرة احتجاجية وهو الذي لاذ طويلا ً بالصمت حين بطشت به(قناوي) حملتها ذات الأيادي في مسيرات عديدة مماثلة ولكن أقل حدة وأكثر ترويضاً
تزعجه الحكومة... ساستها وسياستها ويهتف ضدهم ويطالب بإسقاطهم لسقوطهم وللعجب يستقبلهم بالهتاف والكرامة وحسن الضيافة إذا ما تاه وزير أو رئيس ذات يوم تعيس وزار مخيماً أو قرية نائية في صحراء الأردن المقفرة... يمارس الشعب الكرم والكرامة بينما يهتف أولئك في نفوسهم.. فليسقط كل من يريد اسقاطنا.. فليسقط الشعب الغبي اللعين الممل.
لهذا أراني عجبت لأمرنا..لواقعنا..لصمتنا ورفضنا..لإخلاصنا واحتمالنا..... احتمل الشعب وتحمل .. لكنه اكتفى بالسكوت فها قد تحرك ولن يصمت.. ولو صمت
فقد خرج عن ذله وتجويعه لينتصر لذاته و كرامته ولقمة عيشه ولم يرضى بالحلول المجتزأة التي هبطت بالمظلة .... لن يقبل كذباً وذلا ً واستعبادا ً...
الشعب يريد أن يُسقط من سقطوا وهم يسعون لأن يسقط هو في شباكهم وشرور سياساتهم. الشعب سيظل حراً عزيزاً والحكومة لن تبقى وهذا البرلمان لن يعمر إلى الأبد... فبعد اليوم ليس كقبله سيسقطون و يبقى الأوفياء والمخلصون من أبناء الشعب....
(عزيزي اللدود) نائباً.. رئيساً.. وزيراً .... اقلب الصفحة
.الشعب لا يسقط... أنتم الساقطون.....
* البستنجي / ناشط ومحلل سياسي
عجبت لأمر شعبنا الأردني الجبار.... قوي في صموده واحتماله عميق في وعيه المتجذر المتجدد....أراه قريبا من الفصام حينا لشدة ماتحمل وصمت.. لكنه الأوعى والأقدر والأحرص في كل الأحيان.. فهو وإن صمت طويلا ً و منح الفرص تباعا ً لن يلبث أن يخرج غضبه الجامح من قمقم الجوع والخوف ليقول كلمته العليا .. .
فقد جرب حكومات كثيرة.... فرفع هذا وهتف لذاك وقدم ما عليه عزيزا طائعا فلم يجد إلا ظلما وإهمالا والحكومات حاربته بالتجويع والقمع والظلم وظل صامدا ً رافضا ً الخروج عن مساره الحضاري القويم.
كذب عليه الوزراء إذ وعدوا فلجأ إلى نواب ٍ يفترض أنهم نوابه فدعم كل مرشح رفع شعارا ً يحقق أملا ً و بالمحصلة كذب المرشحون إذ نجحوا.... ناموا إذ نابوا ..... فضاع الشعب.. وياللعجب ظل صابراً ..مخلصاً..وسعيداً!,( يمارس ) كل ما يعبر عن مواطنة صالحة ويرفض و ينبذ كل ما يسيء للوطن ومواطنيه ... بالهمس والصوت .. بالكلمة والدعاء... ويلوذ مجددا ً بصمتٍ و إخلاص ٍ.
و لكن إلى متى؟ ليس بعد اليوم.... فها قد ثار وتحرك... ليس للحد الأخير ..صحيح ..فالشعب يترك فرصة لتغيير قد يتبعه إصلاح.
بالأمس وقفنا أمام (مجلس) النواب برمزيته... لا أمام النواب وقفنا نرفض و نصرخ لا نستجدي ونستصرخ... فقد استجدونا كثيراً حين ترشحوا فأعطيناهم ولم يعطونا حين نجحوا او (عيُنوا) بل أعطوا الحكومة ثقة فلكية مزيفة.
وقفنا امام المجلس نطالب بالانصاف في لقمة العيش والحياة الكريمة والحرية ... ياللعجب.... نشكو إليه وفيه الخصم والحكم فذاك النائب المبجل امتعض وازعجته الضجة وذاك (الأنيق) تجرأ على سيده الشعب ولوح لنا بالخبز و(السندويش) مستهزءاً بمطالب الخبز والسكر والكاز !.. وذاك النائب (المناضل) ضاق ذرعاً من (دلع) الشعب الذي مل من كونه مصدر إثراء المسؤولين والوزراء فوصفهم بما يعني الرعاع أو ربما قصد بالدهماء الخدم وليس العامة أو العموم أما ذلك النائب الشجاع المستقيم فأرغى وأزبد و مزق في لحظة(يقظة) سيناريو مسرحية كان أسماها حجب الثقة بالحكومة وحلف وعظم أن ينتف لحية الشيخ حمزة منصور-لأن الإسلام ربما لم يعد هو الحل- وهتف وقذف لأن الشعب تجرأ وأخذ دوره الحقيقي فيما زميل آخر أنصف وعدل (؟!) إذ أثاره شعورالشعب فتراجع عن (الطبشة) وأبقى على الثقة.
لم يجد الشعب من ينصفه في بيته مجلس الشعب فيما هو يهرول نحو السقوط هاتفاً فليسقط كل من يريد إسقاطنا.. فليسقط الشعب الغبي!!
غادر المحتجون شارع البرلمان بجرح أكبر و بثقة ويقين أن الحكومة و نوابها عملة واحدة بوجهين قبيحين.
خرجت المسيرات و هتفت الحناجر الصادقة الصابرة بإسقاط الحكومة وحل البرلمان والأهم تغيير السياسات و رفض التبعية والاستسلام... دون جدوى.. وكالعادة مارس ذات النهج وذات البساطة فقد فرح الشعب وسعد وتحدث بلهفة عن سابقة توزيع الأمن بضعا ً من أكواب العصير الرخيص وماء الشرب أثناء مسيرة احتجاجية وهو الذي لاذ طويلا ً بالصمت حين بطشت به(قناوي) حملتها ذات الأيادي في مسيرات عديدة مماثلة ولكن أقل حدة وأكثر ترويضاً
تزعجه الحكومة... ساستها وسياستها ويهتف ضدهم ويطالب بإسقاطهم لسقوطهم وللعجب يستقبلهم بالهتاف والكرامة وحسن الضيافة إذا ما تاه وزير أو رئيس ذات يوم تعيس وزار مخيماً أو قرية نائية في صحراء الأردن المقفرة... يمارس الشعب الكرم والكرامة بينما يهتف أولئك في نفوسهم.. فليسقط كل من يريد اسقاطنا.. فليسقط الشعب الغبي اللعين الممل.
لهذا أراني عجبت لأمرنا..لواقعنا..لصمتنا ورفضنا..لإخلاصنا واحتمالنا..... احتمل الشعب وتحمل .. لكنه اكتفى بالسكوت فها قد تحرك ولن يصمت.. ولو صمت
فقد خرج عن ذله وتجويعه لينتصر لذاته و كرامته ولقمة عيشه ولم يرضى بالحلول المجتزأة التي هبطت بالمظلة .... لن يقبل كذباً وذلا ً واستعبادا ً...
الشعب يريد أن يُسقط من سقطوا وهم يسعون لأن يسقط هو في شباكهم وشرور سياساتهم. الشعب سيظل حراً عزيزاً والحكومة لن تبقى وهذا البرلمان لن يعمر إلى الأبد... فبعد اليوم ليس كقبله سيسقطون و يبقى الأوفياء والمخلصون من أبناء الشعب....
(عزيزي اللدود) نائباً.. رئيساً.. وزيراً .... اقلب الصفحة
.الشعب لا يسقط... أنتم الساقطون.....
* البستنجي / ناشط ومحلل سياسي
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
خاص- نفذ المئات من المواطنين اعتصاما امام مجلس النواب استجابة لدعوة احزاب المعارضة للاعتصام عصر اليوم امام مجلس النواب احتجاجا على غلاء الاسعار وسياسات حكومة الرفاعي .
ورفع المعتصمون يافطات كتب عليها "لا لرفع الاسعار" .. و "واين الاصلاح السياسي" .. ورفع المعتصمون الاعلام الاردنية والتونسية وهتفوا ضد الحكومة بهتافات تعكس نقمة الشارع على حكومة الرفاعي .
وطالب المعتصمون باقالة حكومة الرفاعي مع هتاف "من عمان الابية .. الى تونس تحية" !!
بالاضافة الى هتاف " النواب الجبناء ..منحو الثقة بالمجان" الامر الذي أثار حفيظة النائب النائب يحي السعود داخل مجلس النواب وتوعد المعتصمين حسب شهود عيان "بنتف لحاهم" !!
وقام النائب السعود أيضا بتمزيق مذكرة نيابية وقع عليها عدد من النواب طالبوا لطرح الثقة عن حكومة الرفاعي قبل بدء الجلسة الرئيسية تحت قبة البرلمان .
شعبنا صاحب ماركة مسجلة لم يسبقه شعب ي صمته وخنوعه
الجميع ضد والجميع منتفض بداخله
الجميع يزفر ويلعن الغلاء ومن وراءه
الجميع بات بينه وبين بؤرة الانحراف مقدار حبة سمسم
البعض الاخر للاسف طاح بالبؤرة
الجميع رافض لشكل العيش بالاردن
والجميع صامت ساكت منقاد متراخي مستسلم ينتظر احد التوانسة ليحرق نفسه
هذا هو الحال الحقيقي للشعب الذي سقط امام نفسه قبل ان يفكر باسقاط مجلسه الذي دفع كل نائب ثمن كرسيه
اما جغرافية الانسان الاردني فهذه مقدسة لان النهر المقدس جمعنا ولن يفرقنا وشكر لك يا ابن دير علا وشكرا لجراسا قلب الحقيقة النابض
ارجو النشر يا جراسا
هل بعد هذا الفساد فساد؟؟؟؟؟؟