نعم .. ترعبهم ديمقراطيتنا
من الواضح ان الكيان الصهيوني اهتزّ مما حدث في تونس. هذا ما اكده سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الصهيوني عندما صرح لاذاعة كيانه بأن ما حدث هناك قد يؤدي الى صعود قوى الى الحكم بشكل ديمقراطي في بعض الدول العربية مما يهدد أمن الكيان الصهيوني في هذه الحالة لان هذه الانظمة المنتخبة ديمقراطياً سوف تضطر لتبني أجندات تمثل شعوبها التي تكره الصهاينة، مما سيكون له الاثر في تهديد أمنهم القومي منوهاً للتعاون الأمني والمخابراتي المباشر وغير المباشر القائم حالياً بين الكيان الصهيوني وبعض الانظمة العربية ونشوء عالم عربي ديمقراطي سينهي ذلك التعاون.
يقيناً ان الشارع العربي يكره الصهاينة منذ ان اغتصبوا فلسطين وشرّدوا اهلها وكانوا الخنجر المسموم في قلب الأمة العربية وكم صبرت الشعوب العربية على الظلم والقهر والفساد الذي تمارسه انظمتها وارتضت الجوع لتترك الفرصة للانظمة العربية ان تعد نفسها لمواجهة الكيان الصهيوني وكلما حاول أحد منا ان يفتح فمه أغلقوه بحجة ان الخطر الصهيوني يحتاج لحشد كل الامكانات لمواجهته وطلبوا منا الصبر.
ولكن بعد أزيد من ستين عاماً على احتلال فلسطين ما زال الخطر الصهيوني يزداد تقدماً وقوة والانظمة العربية تزداد ضعفاً وتخلفاً دون ان تبذل هذه الانظمة أي جهد لمواجهته بل تزداد تعاوناً معه وقمعاً لشعوبها مما جعل الجيل الجديد المفتوح علي الفضاء العالمي عبر الانترنت والفضائيات ويتنفس «هواءً» نقياً بعيداً عن «هوى» السلطات الفاسدة يتعرف على آفاق الحرية ويعلن حالة الغضب والرفض لكل الانظمة الدكتاتورية الفاسدة ويبدأ بشارته من تونس بحرية للأمة ولاجيالها القادمة رافضاً الحجر على أدمغته مصراً على التعبير عن ذاته وعن هموم أمته معادياً للظلم بكل اشكاله متسلحاً بالعلم والمعرفة وموجهاً سلاحه لمن يستحق من الانظمة الدكتاتورية الفاسدة التي فرّطت في ثرواته وكرامته ورهنت نفسها للصهاينة والامبريالية العالمية.
الكيان الصهيوني مرعوب من حالة الوعي التي تستشري في الشارع العربي ولا بد انه في المرحلة المقبلة سيدفع بحلفاءه من الانظمة العربية المتواطئة معه لتبحث عن طرق جديدة لامتصاص احتقان الشارع العربي حتى لا يجد نفسه محاصراً بانظمة جديدة تكن له العداء الحقيقي وتصر على خلعه من جغرافيا المنطقة بإرادة شعوبها التي غيبت قصراً ومن تاريخه الذي فُرض عليها بقوة الاستبداد الغربي والتخاذل العربي.
esme68@yahoo.com
من الواضح ان الكيان الصهيوني اهتزّ مما حدث في تونس. هذا ما اكده سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الصهيوني عندما صرح لاذاعة كيانه بأن ما حدث هناك قد يؤدي الى صعود قوى الى الحكم بشكل ديمقراطي في بعض الدول العربية مما يهدد أمن الكيان الصهيوني في هذه الحالة لان هذه الانظمة المنتخبة ديمقراطياً سوف تضطر لتبني أجندات تمثل شعوبها التي تكره الصهاينة، مما سيكون له الاثر في تهديد أمنهم القومي منوهاً للتعاون الأمني والمخابراتي المباشر وغير المباشر القائم حالياً بين الكيان الصهيوني وبعض الانظمة العربية ونشوء عالم عربي ديمقراطي سينهي ذلك التعاون.
يقيناً ان الشارع العربي يكره الصهاينة منذ ان اغتصبوا فلسطين وشرّدوا اهلها وكانوا الخنجر المسموم في قلب الأمة العربية وكم صبرت الشعوب العربية على الظلم والقهر والفساد الذي تمارسه انظمتها وارتضت الجوع لتترك الفرصة للانظمة العربية ان تعد نفسها لمواجهة الكيان الصهيوني وكلما حاول أحد منا ان يفتح فمه أغلقوه بحجة ان الخطر الصهيوني يحتاج لحشد كل الامكانات لمواجهته وطلبوا منا الصبر.
ولكن بعد أزيد من ستين عاماً على احتلال فلسطين ما زال الخطر الصهيوني يزداد تقدماً وقوة والانظمة العربية تزداد ضعفاً وتخلفاً دون ان تبذل هذه الانظمة أي جهد لمواجهته بل تزداد تعاوناً معه وقمعاً لشعوبها مما جعل الجيل الجديد المفتوح علي الفضاء العالمي عبر الانترنت والفضائيات ويتنفس «هواءً» نقياً بعيداً عن «هوى» السلطات الفاسدة يتعرف على آفاق الحرية ويعلن حالة الغضب والرفض لكل الانظمة الدكتاتورية الفاسدة ويبدأ بشارته من تونس بحرية للأمة ولاجيالها القادمة رافضاً الحجر على أدمغته مصراً على التعبير عن ذاته وعن هموم أمته معادياً للظلم بكل اشكاله متسلحاً بالعلم والمعرفة وموجهاً سلاحه لمن يستحق من الانظمة الدكتاتورية الفاسدة التي فرّطت في ثرواته وكرامته ورهنت نفسها للصهاينة والامبريالية العالمية.
الكيان الصهيوني مرعوب من حالة الوعي التي تستشري في الشارع العربي ولا بد انه في المرحلة المقبلة سيدفع بحلفاءه من الانظمة العربية المتواطئة معه لتبحث عن طرق جديدة لامتصاص احتقان الشارع العربي حتى لا يجد نفسه محاصراً بانظمة جديدة تكن له العداء الحقيقي وتصر على خلعه من جغرافيا المنطقة بإرادة شعوبها التي غيبت قصراً ومن تاريخه الذي فُرض عليها بقوة الاستبداد الغربي والتخاذل العربي.
esme68@yahoo.com
تعليقات القراء
على كل حال أقول لمن يشكك في أهداف ومحركي ثورة الشعب التونسي البطل، من أمثال مدعي الكتابة (القرعان) أن شعب تونس بيديه العارية وبصدور شبابه المليئة بالايمان والكرامة هو من طرد-الطاغية وزوجته الكوافيرة- من رحاب تونس وليس أي أحد آخر، وبإذن الله أن تحمل هذه الثورة بذور التغيير وطرد باقي حكام النظام العربي بنفس الطريقة.
وتنتشر بين البلاد التي تعاني من الظلم والجوع والقمع ...حتى تنمحي اسرائيل عن الوجود
مقال جري فعلاً كما عودتنا اخ يونس نتمنالك الاستمرارية والمزيد من التألق ...
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
بتمنى يبقى الوعي موجود عنا وعند الاجيال الصاعده وتبقى نظرتهم لبكره قويه ومليانه بالحريه والتصدي للظلم والقهر والفساد ونضل نرعب العالم الفاسد الظالم الغاصب متل ما انت قلت بعلمنا ومعرفتنا لللحقيقه وايمانا بحقوقنا وهاد اقوى اسلاح ممكن نستخدمه بالتصدي لهيك بشر
تفائلك ونظرتك الايجابيه بتحسسني انه بكره يلي جاي احلا من يلي راح وانه لو شو ماطل الوقت رح يجي يوم وننتصر ونرجع كل حقوقنا وانه لازم روح التحدي والنضال تبقى موجوده عنا لو شو ماصار
كل الاحترام الك