جراسا -

خاص- أعتبر رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان ما يحصل في الجامعات من عنف ومشاجرات لم يعد مقبولا على الاطلاق وعلى الجميع التعامل بكل مسؤولية لايجاد حلول جذرية له بما يكفل المحافظة على سمعة التعليم ونوعية الخريجين في بيئة جامعية مميزة.

ونوه الرفاعي خلال لقائه الاربعاء رؤساء الجامعات الحكومية الى استعداد الحكومة لاستصدار اي تشريعات جديدة من شانها معالجة الخلل الموجود.

ولفت الرفاعي ان على الادارات الجامعية ضرورة التعامل بحزم مع المشاجرات والعنف الطلابي وعدم التهاون مع هذا الامر الذي بات مقلقا للغاية.

ودعا الرفاعي الادارات الجامعية الى تطبيق انظمة العقوبات الموجودة على مثيري العنف في الجامعات، كما اكد على رؤساء الجامعات عدم الرضوخ الى الضغوطات المجتمعية والواسطات والمحسوبيات التي تحاول تعطيل تطبيق العقوبات بحق الطلبة سواء المتسببين بالمشاجرات او المفصولين على خلفيات اكاديمية نتيجة ضعف التحصيل العلمي.

وقال الرفاعي ان الجامعات يجب ان تكون منارات للتعليم وتساهم في صقل ثقافة الطالب وتنمية اسلوب الحوار بينهم.

وشدد الرفاعي على تحييد الجامعات عن دورها الطبيعي باعتبارها مؤسسات تعليمية بان تصبح مؤسسات تشغيلية خطا فادح يجب عدم السماح بحدوثه كونه سيتسبب بصرف الاموال المتأتية للجامعات على النفقات الجارية وليس في الاوجه الصحيحة للانفاق على الطلاب وتحسين العملية التعليمية الامر الذي سيسهم في حدوث خلل بمخرجات التعليم ويبعث رسالة بان الجامعة ليس لديها استقلالية.

ونوه الرفاعي بهذا الصدد الى ان الحكومة قد تدرس ربط جزء من الدعم المستقبلي للجامعات بنوعية خريجي الجامعة وعدد الوظائف التي يحصل عليها الطلبة بعد التخرج وكذلك بحجم العنف والمشكلات داخل الجامعة.