خطورة زيادة نشاط الناتو في منطقة القطب الشمالي


جراسا -

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور فورون، في "بروفيل"، عن مؤشرات جدية على تنامي فرص الصراع المسلح على منطقة القطب الشمالي الغنية بموارها وإمكاناتها.

وجاء في المقال: يغدو وجود سفن الناتو في البحار الشمالية مألوفا بشكل تدريجي. ولكن، ففي حين أن النرويجيين يعملون في مناطق تابعة لبلادهم، تُظهر زيارات الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم من أعضاء التحالف المتكررة اهتمام الكتلة المتزايد بالمنطقة.

وعموما، إذا قمنا بتلخيص أنشطة الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، على طول ساحل المحيط المتجمد الشمالي، فيمكن تمييز النقاط الرئيسية التالية: يطور الأمريكيون عمليات الغواصات النووية في القطب الشمالي، بما في ذلك في ظروف الشتاء، ويجرون تدريبات ICEX المنتظمة في بحر بيوفورت، قبالة سواحل ألاسكا وشمال غرب كندا. كما تعمل كندا على توسيع قدراتها، وبناء نقطة الدعم البحري نانيسيفيك في جزيرة بافين. وتخطط الدنمارك لإعادة نشر قوتها الجوية في جزيرة غرينلاند، بما في ذلك مقاتلات F-35A الواعدة. وفي قاعدة كيفليك الجوية الآيسلندية، التي كانت تُعرف سابقا بأنها أكبر قاعدة لطائرات الدوريات البحرية التابعة لحلف الناتو، تم نشر طائرات مضادة للغواصات من الولايات المتحدة ودول أخرى، من جديد، منذ العام 2015.

هذا كله يعني أن الولايات المتحدة وحلفاءها غيروا استراتيجيتهم تجاه القطب الشمالي. ففي حين كان وجودهم في المنطقة على مدى الثلاثين عاما الماضية اسميا، فسيكون الآن دائما. ولكن، إلى أي درجة.

حشد القوات في القطب الشمالي، من حيث المبدأ، لا تقيده أي اتفاقيات، باستثناء المعاهدات المحلية، مثل معاهدة سبيتسبيرغن. وخلاف أوروبا، التي لديها على الأقل تجربة "اتفاق الأسلحة التقليدية في أوروبا"، فإن اللاعبين الرئيسيين في القطب الشمالي يفتقرون إلى مثل هذا التاريخ من الاتفاقيات. ومع ذلك، نظرا للفرص التي توفرها جغرافية القطب الشمالي من وجهة نظر عسكرية، ودور هذه المنطقة في تشكيل المناخ على الكوكب، والإمكانات الاقتصادية لطريق بحر الشمال، فمن الواضح أن البحث عن لغة مشتركة لن يكون فائضا عن الحاجة.ويبقى الأمل في أن يتم العثور على هذه اللغة من دون استخدام القوة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات