جراسا -

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، حول تطور الصراع المحتمل داخل أمريكا وعلاقة واشنطن بموسكو.

وجاء في اللقاء الذي أجرته ماريا مامزيلكينا:

بحسب النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية، حصل جو بايدن على أصوات أكثر. فهل ما زال من الممكن أن يتغير ميزان القوى، وكيف؟

نظريا، هناك احتمالات للتقاضي ومحاولات مراجعة نتائج التصويت، بل هناك الكثير منها. ومن الناحية النظرية، يمكن للجمهوريين القيام بذلك، والمماطلة لفترة طويلة، وإيصالها إلى المحكمة العليا، والتي يجب أن تكون من الناحية النظرية إلى جانب ترامب، وما إلى ذلك. هذا، لا يزال ممكنا. لكن من الناحية العملية، هذا قليل الاحتمال..

ما هي السياسة التي سيتبعها الرئيس الأمريكي الجديد تجاه روسيا؟

بايدن، ينتقد بوتين، علنا ​​وبشدة. وتحدثت كامالا هاريس في المنحى نفسه. أي بشكل عام، هذا شيء رسمي واضح جدا.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون مفهوماً أن هؤلاء الأشخاص اتهموا روسيا بشكل ممنهج بالتدخل في سياساتهم، وبأنها "أوصلت" ترامب إلى سدة الحكم، وهي سبب هزيمتهم في العام 2016.

أؤكد مرة أخرى أنه سيتم الدفع بمطالب واضحة إلى جميع البلدان، بليونة أو قسوة، (ربما، باستثناء الصين، التي ستدور معها حرب باردة ما) لنسيان سيادة الدولة (التي باتت من الماضي. فالمستقبل، عالم بلا حدود تحت قيادة الرفاق الصحيحين).

ما التغييرات التي يمكن توقعها من سياسة الولايات المتحدة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي؟ على ماذا سيكون التركيز؟

أقصى قدر من الانفصال عن روسيا إذا استمرت روسيا في سياستها السيادية.

من الواضح أن دولة واحدة، حتى لو كانت كبيرة كفاية، لا تكفي في الميدان. من أجل البقاء في القرن الحادي والعشرين، تحتاج أي دولة إلى إنشاء منطقتها الكبيرة.

ومن الواضح أن مثل هذه المنطقة الكبيرة بالنسبة لروسيا، يشكلها فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. لذلك، فإن ابعاد هذا الفضاء عن روسيا إلى أقصى حد سيشكل محور السياسة الأمريكية، ولا يمكن تخيل أي شيء خارق للطبيعة هنا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب