كيف تنظر واشنطن إلى وجود تركيا في ليبيا؟


جراسا -

نشرت "كوميرسانت" نص لقاء أجرته ماريانا بيلينكايا، مع سفير الولايات المتحدة في ليبيا، ريتشارد نورلاند، حول التواجد التركي في ليبيا وتعاون واشنطن مع موسكو في التسوية الليبية.

وجاء في اللقاء: من المقرر افتتاح المنتدى الليبي للحوار السياسي، الأسبوع المقبل، في تونس. وهو يهدف إلى تشكيل حكومة موحدة للفترة الانتقالية والاتفاق على شروط إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية.

عشية هذا الحدث، كثف جميع اللاعبين المهتمين بالتسوية الليبية، الداخليين والخارجيين، اتصالاتهم. لذلك، زار السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، موسكو. وأجاب نورلاند، نصيّاً، عن أسئلة بيلينكايا بعد انتهاء زيارته للعاصمة الروسية.

كيف ترى الولايات المتحدة دور روسيا في ليبيا، وما هو المنتظر منها؟

من غير المنطقي التفكير بأن روسيا لا تلعب أي دور في البحر المتوسط. بطبيعة الحال، لروسيا مصالح تجارية ومصالح أخرى مشروعة في هذه المنطقة، ونحن مستعدون للتفاعل الطبيعي في هذه المجالات. ما يقلقنا حقا هو الدور الذي تلعبه بعض الشركات الروسية الخاصة، إذا جاز التعبير. نشاطها، يؤجج النزاع العسكري ولا يخدم التسوية السياسية.

نؤيد دعوة الليبيين، المشار إليها في وثيقة وقف إطلاق النار بتاريخ 23 أكتوبر، لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وليس فقط شركة فاغنر. ومع ذلك، فمن الواضح لنا أن حجم وتعقيد وجود الشركة العسكرية الروسية الخاصة في ليبيا يجعلها أكثر مجموعة من المرتزقة تزعزع الاستقرار. لقد عبرنا عن مخاوفنا لمحاورينا الروس واستمعوا إليهم.

كيف تنظر واشنطن إلى وجود تركيا في ليبيا وهل تؤمن بإمكانية خروج تركيا من هذا البلد بما في ذلك مرتزقتها؟

مرة أخرى أقول، يتوافق موقفنا مع موقف الشعب الليبي الذي أوضح أنه لا يريد أن تحتل وطنه قوات مسلحة من أي دولة. وقد ساعد التدخل العسكري التركي على "توازن" الوضع وخلق الظروف الملائمة للمفاوضات السياسية الجارية. لكن المخاوف من وقوع هجمات محتملة من الجزء الشرقي من ليبيا لا تزال قائمة، لا سيما بالنظر إلى حجم وجود شركة فاغنر العسكرية الخاصة. وإلى أن تهدأ هذه المخاوف، سوف تلقى صدى الحجج الداعية إلى إبقاء القوات التركية في مكانها لدى بعض الأطراف الليبية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات