لا يا حكومة


يعيش المواطن الأردني البسيط – فقط - معاناة الحكومة الاقتصادية ,ويشعر بها و كأن حالها السيئ يدور ضمن حدود منزله المتواضع, ويدرك الوضع الاقتصادي الراهن الذي يمنعه من العيش عيشةً قد تُسمى كريمة، فهو مستمعٌ جيد لأخبار الثامنة مساءً ومنفذا جيدا أيضا لمل يأتي فيها من قرارات جاحفه من شأنها الإثقال على كاهل هذا المواطن من الرسوم ورفع الدعم والضرائب وغيرها من القرارات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على موازنة المواطن الشهرية.

تفضّلَ علينا معالي وزير المالية محمد ابوحمور ببعض القرارات المتطاولة والتي تقصد جيب كل مواطن ومنها ما هو على شكل مقايضه- فرض ضريبة المشتقات النفطية مقابل تثبيت سعر اسطوانة الغاز- وآخر على شكل قسري وإجباري على كل مواطن.فالحكومه و كما عودتنا في الآونه الاخيره فهي تُعنى بمصلحة المواطن ولكن على طريقتها الخاصة...واليكم الآتي:

1- لكي يُجبر المواطن على التمارين الرياضية والتي هي مفيدة له, قررت الحكومة فرض ضريبة على المشتقات النفطية إضافة إلى تنزيل أسعارها بنسبه غير منطقيه مع نسبة الهبوط العالمي لتلك الأسعار ولعدة مرات متتالية.وحكمة الحكومة هذه المره أن الرياضة مفيدة للجسم فلا داعي لمالكي السيارات البسيطة ذوي الأجور الرخيصة وأصحاب التأثير المحدود على القرارات الحكومية بركوب سياراتهم لأنها أصلا غير مجهزه بمحركات حديثه وذلك يؤثر على البيئة .

2- رفع الدعم عن القهوة وفرض الرسوم على الدخان والمشروبات الروحية وذلك لضمان مواطن أردني غير قادر على أن يفرغ طاقة الكبت التي في داخله و المتولدة من قرارات وزارة المالية حتى لو كان ذلك في سيجاره ليبقى مأسور اللسان والعقل والتعبير,وكما هي خطة الحكومة في التوفير وعدم التبذير ساعدت هذه القرارات على تعجيز المواطن الأردني –البسيط- أن يرتاد المقاهي للاستمتاع بفنجان قهوة وذلك ليوفر هو أيضا.وأما المشروبات الروحية فأني أرى قرار الحكومة غير صائب برفع الرسوم والجمارك عليها...فمن حق الإنسان أن يُخطىْ وان يخالف شريعة الله...لكي ينسى قراراتك يا حكومة.

فقد نحاول الضحك على أنفسنا لإيجاد حلول لما تفعله الحكومة من جباية الأموال والضرائب, ولكن يا سيدي الرئيس لماذا تودوا رفع أسعار المياه و مشتقات الحليب.ألم يرد على أذهانكم كلام الله عزَّ وجل "وجعلنا من الماء كل شيء حي" صدق الله العظيم. فنرجو من الحكومة إقناع الشعب بأي حجه حتى لو كانت غير مقنعه لعلنا نبرر سكوتنا عن هذا التظلم علينا.

فللبيت ربٌ يحميه...جلالة الملك المفدى: نحن شعبك الوفي والمخلص نناشدك ونصرخ النجدة ولكن بكل صمت واحترام...انقذنا يا سيدي فلم يبقى إلا أن ندفع للحكومة ضريبة "الخاوه".فصمتنا يا سيدي ليس ألا احتراما و تقديرا لك ويقينا منّا انك ناصر لحق شعبك ومواظبا على الارتقاء به إلى حدودٍ حدها السماء.

وأخيرا وليس آخراً ...فنحن لا نريد جباية الضرائب لتعبيد الشوارع وتزويدنا بالخدمات الأخرى, نحن نريد القدرة على استعمال سياراتنا للاستفادة من تلك الشوارع المعبدة.

نناشدك سيدي إغاثة شعبك من تظلّم وزارة المالية ,وقد يكون الشعب في هذه اللحظات قد أدركَ معنى الديمقراطية في ظل غياب مجلس النواب الذي كان يتحدث باسمه.


زيد صبري الداؤد
zaidsd@gmail.com



تعليقات القراء

رائده
مقال جميل .. وجريئ .. الى الامام .. ولنعرّي معا السياسات الحكومية البائسة
20-06-2010 11:18 AM
لالسد
كلام جميل وارجو انهذا المقال ان يكون له نتيجة ايجابيه
21-06-2010 08:55 AM
ابو وديع
والله يا زيد انه مقالك مختصر ومعبر جدا للواقع ، ولكن هل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟
اذا النقابات دعت الى اعتصام من اجل نفس الموضوع ولم يحضر سوى 30 شخص فقط .

الله كريم .
22-06-2010 01:22 PM
سائد
نحن متفالين خيرا بجلالة الملك
30-06-2010 11:33 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات