سوف أكتب كلمات آملة أن تفتح صفحات التاريخ لتستقبل العقول النيرة , و تجدد المستقبل و ليس أن ندخل مرحلة جديدة من الصراعات آخرها فناء البشرية و السير بطرق التسلح النووي المؤذي للبشرية و لكن هناك دائما بصيص من الأمل لنستقبل أيامنا بما يجعل الأيام تمر دون تعذيب البشرية , فإيران تمضي بطريق التقدم السريع الذي وصل إلى حد تخوف بعض الدول من مسارها على الرغم من امتلاك الولايات المتحدة و فرنسا و المملكة المتحدة و الصين الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي تسعة أعشار الأسلحة النووية التي يحتوي عليها العالم , أما الهند وباكستان و ربما إسرائيل نحو ألف سلاح نووي , و كوريا الشمالية بضعة أسلحة نووية الآن , و إيران تسعى إلى تنفيذ برنامج لإنتاج الأسلحة النووية .

ان من أهم القضايا على أجندة السياسة العالمية هو السيطرة على التسلح النووي , و قد أثبتت قمة الأمم المتحدة و من ثم قمة واشنطن أن يشغل هذا الموضوع العالم و يكون له أهمية كبيرة في المستقبل , و هل نظرة الولايات المتحدة الأمريكية هو رسم مستقبل خالي من الأسلحة النووية و هل هو أمل المستقبل أم أملا بعيد المنال و هو قابل للتحقيق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أم سنصل إلى مرحلة لنتخلى عن هذه الفكرة بشكل نهائي؟؟؟؟؟؟؟.

و لكن تم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل اليورانيوم بين إيران و تركيا و البرازيل الذي بموجبه أن إيران سترسل 2.1 طن من اليورانيوم المخفض للحصول على 120 كغم من الوقود النووي بنسبة 20% , و انسحاب إيران من هذا الاتفاق في حال أقر مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على إيران بسبب نشاطها النووي , وهذا ما تسعى له الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا , حيث انه بموافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الممتلكة لحق الفيتو حيث فرضت على إيران ثلاث مجموعات من العقوبات الدولية لرفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يشكل المرحلة الأساسية من مراحل الطاقة النووية المدنية أم العسكرية.

إن طريق نزع السلاح النووي على المستوى النووي العالمي لهو طريق طويل , فالقدرة محدودة فيما يتعلق بتفكيك و تدمير الأسلحة النووية , حيث أن القدرة الحالية لا تتجاوز 500 سلاح نووي سنويا في كل من روسيا و الولايات المتحدة , فتقرير اللجنة الدولية لمنع الانتشار النووي و نزع السلاح يشتمل على الإبقاء على ألفي سلاح نووي بحلول عام 2025 و هذا لن يتحقق بالكامل قبل حلول عام 2028 , و هناك تقرير صدر في العام الماضي عن اللجنة الدولية لمنع الانتشار النووي و نزع السلاح تحت عنوان إزالة التهديد النووي بوضع أجندة كاملة شاملة للحد من الأخطار النووية , و الهدف المراد هو إمكانية تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية , و تفرض تهديدا أو خطرا على أي من بلدان العالم شريطة توافر الإرادة السياسية طيلة العشرين عاما القادمة في أنحاء العالم خاصة البلدان التي تمتلك الأسلحة النووية , و يقترح التقرير بأن تصدر هذه البلدان بيانا غرضه ردع البلدان عن استخدامها هذه الأسلحة إلى جانب التعهد بعدم زيادة المخزون من الأسلحة النووية .

إن الهدف الأساسي هو خفض المخزون من الأسلحة النووية على المستوى العالمي إلى 2000 أي أقل من 10% من إجمالي الأسلحة النووية, فعام 2025 إلى عالم خالي من الأسلحة النووية.

و لكن بعد هذا العرض لواقع الحال أود الإشارة إلى فرض عقوبات متساوية بحق الدول التي تستخدم مثل هذه الأسلحة التي غرضها فناء البشرية و ليس استخدام إسرائيل الأسلحة الفسفورية الممنوعة دوليا و هدفها فناء أهل القطاع أو أن يعيشوا بعاهات دائمة دون أي عقوبة و كأن الذي حصل هو حدث ليس له أية أهمية ؟؟؟؟؟ و الآن لا بد من معاقبة من يرتكب جريمة في حق البشرية, فحق هذا الشعب كثير حيث انتهكت حقوقه و كثرت آهاته , و المهم الآن المحافظة على كيان البشرية ووجودها ومنع انتهاكها.

manalalamiri@yahoo.com