أقعد يا شعب


جميع العالم عرف قصة " أقعدي يا هند " واليوم وزير يمارس الحرد السياسي ويقدم استقالته وبعد مراجاة الزملاء والنواب يسب استقالته لأن نائب قال له " أقعد يا ولد " ، ومنذ حكومة النسور وتبعتها حكومة الملقي والرؤساء يتطاولون على الشعب الذي لامنصف له ، وكانت خلاصة مواقف هؤلاء الرؤوساء جملة واحدة فقط " أقعد يا شعب " ، وربما هناك مقولة أخرى متداولة بين كبار السن ممن كانوا يجلسون خلف مسجد بلدتنا في أبو ديس أو ما أطلق عيلها " صفاة وراء الجامع " تقول " إخنس " أي أغلق فمك ولكن بأدب كبار السن .

وعن مقولة " أقعد يا شعب " لايوجد أي مصوغ عرفي أو تاريخي يمكن أن نضعها به سوى مصوغ سياسي فحواه " أنتم من تولينا أمركم بدليل أنكم جميعكم تطلقون علينا " دولة كذا " أي أن الدولة نحن ونحن الدولة" ، وانتم جزء من مكونات هذه الدولة بالأعراف السياسية المفاهيمية ، وسياسة القعود تلك أعطت دولاتهم الحق في أن يسيرو أمرنا كما يشتهون هم وليس كما تشتهي الدولة الحقيقة التي هي أكبر منهم ، والدليل أنهم سوف يخرجون يوما من تلك الدولة ويصبحون دولة سابقة ويبقى الشعب هو الشعب والجغرافيا هي الجغرافيا ،" أقعد يا شعب " أي " إخنس يا شعب " أي أغلق فمك يا شعب " وكثيرة هي الكلمات المرادفة لكلمة " أقعد " ، والنهاية نحن من سيقعد على قلوب هؤلاء المنادين بالشعب أن يقعد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات