الصحافة البريطانية: هجوم إسطنبول ينذر بمزيد من العنف


جراسا -

هتمت عناوين بعض أبرز الصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء بالهجمات المتلاحقة التي تتعرض لها تركيا، آخرها الهجوم على ملهى ليلي في إسطنبول في أول ساعة من العام الميلادي الجديد الذي أسفر عن سقوط 39 قتيلا وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، وتداعيات ذلك على جهود الحكومة في مكافحة الإرهاب.

فقد كتبت ديلي تلغراف أن الهجوم على ملهى رينا بإسطنبول ينذر بعام جديد كئيب لتركيا، وأنه رغم مئات الضحايا الذي قتلوا في هجمات لجماعات إرهابية مختلفة خلال العام السابق، فإن إعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عن هذا الهجوم يمثل نقطة تحول جديدة في حرب تركيا على الإرهاب.

ورأت الصحيفة أن وحشية الهجوم قد أصبحت السمة البارزة لتخطيط التنظيم لمثل هذه الهجمات، وأن هناك أسبابا عدة لذلك، منها أن التنظيم لا يزال يتطلع لشن مزيد من الهجمات المماثلة في باريس وبروكسل، لكنه يجد نفسه مقيدا بشكل متزايد بواقع قوى مكافحة الإرهاب الصارمة التي لا تألو جهدا في عرقلة خططه، الأمر الذي جعل التنظيم يتخذ نهجا أكثر براغماتية بتنفيذ هجمات أقل حجما من خلال اختيار أهداف مدنية عشوائية يظهر فيها مهاجم هنا أو هناك أنه مرتبط بالتنظيم كما حدث في برلين قبل إسطنبول.

وأهم سبب هو أن تركيا حولت قوة نيرانها ضد التنظيم بشكل متزايد عندما شنت عملية درع الفرات لمحاربة الجماعات الكردية والتنظيم في سوريا.

ضرب السياحة

وفي السياق، أشارت افتتاحية الصحيفة نفسها إلى أن هجوم إسطنبول كان أحدث مظهر بشع لتهديد يمكن أن يقع في أي مكان تقريبا، وهذه المرة جاء الدور على تركيا بعد ألمانيا والتفجير المزدوج في بغداد في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة وقبلها في فرنسا وبلجيكا وتونس ومصر وغيرها من الدول.

واعتبرت الصحيفة هجوم إسطنبول الأسوأ لتركيا، لأنه يبدو أن المقصود منه ضرب السياحة بالمدينة في مقتل.

ومن جانبها، قالت صحيفة إندبندنت إن مثل هذه الهجمات قد يختلف مرتكبوها، لكن الأثر التراكمي لهذه الأعمال الوحشية هو إقناع الأتراك بأنهم يعيشون في بلد غير مستقر ويتملكه الخوف، ومن الواضح أيضا أن الحكومة التركية لا تعرف ما يجب القيام به لوقف الهجمات.

وأشارت الصحيفة إلى احتمال استمرار هذه الأعمال الوحشية رغم كل ما تفعله الحكومة للحيلولة دونها، لأن التنظيم كبير جدا وممول بشكل جيد بحيث يصعب القضاء عليه، إضافة إلى تجذره في تركيا وما لديه من إمكانية استخدام مسلحين محليين أو جلب قتلة من الخارج، ربما كما حدث في ملهى رينا الليلي والهجوم على مطار أتاتورك بإسطنبول أيضا في وقت سابق من العام المنصرم.

المصدر : الصحافة البريطانية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات