جراسا -

اختتم حزب الجبهة الأردنية الموحدة أعمال مهرجان الجنوب الذي أقامه في مدينة العقبة الأردنية جنوبي البلاد يوم الجمعة الثاني عشر من أذار الجاري والذي حضره أعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب وأعضاء من المجلس الوطني وأعضاء من مجالس محافظات الجنوب وعدد من المدعوين في منطقة الجنوب ، واشتمل المهرجان على أربعة أوراق عمل ، كان على رأسها الورقة السياسية التي كان من ابرز المتكلمين فيها الدكتور مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي قدم شرحا موثقا بالصور والوثائق عن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة ، وعن أبعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومستقبل الحل ، وقد حظيت ورقة الدكتور البرغوثي باهتمام كبير من قبل المدعوين الذين تأثروا تأثرا كبيرا بما سمعوا وشاهدوا من الفظائع الإسرائيلية التي أهمل الإعلام العربي الكثير من جوانبها ، وقد تحدث الدكتور جهاد البرغوثي في الورقة السياسية أيضا وقام بتقديم إضاءات على الدستور الأردني وركز على ضرورة الوحدة الوطنية والتشبث بالنصوص الدستورية والقوانين لتكون هي الحكم في طرائق التصرف لدى العامة كما لدى المؤسسات الرسمية والخاصة.

أما في أوراق المهرجان الأخرى فقد تحدث معالي السيد واصف عازر ومعالي السيد خالد الوزني في الورقة الاقتصادية ،الذين قدما شرحا قيما حول الأوضاع الاقتصادية واستعراضا للكثير من المشاكل والحلول والرؤى التي يمكن للحكومة أن تنتهجها للخروج من أثار الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على الأردن ،وتحدث الأستاذ محمد ابورمان والأستاذ عدنان الروسان في الورقة الإعلامية والدكتورة سلمى النمس والدكتورة هيام كلمات في الورقة الاجتماعية ، وقد كانت لمداخلة الزميل الأستاذ محمد أبو رمان في الورقة الإعلامية والتي قدم فيها عرضا جيدا للأوضاع السياسية والمشهد العام في الأردن حظي بإعجاب الحاضرين بصورة ملفتة أيضا وأكد في كلمته ضرورة أن يكون البعدين السياسي والإعلامي أكثر ايجابية في التعاطي مع بعضهما البعض ومع الواقع المحلي الوطني أيضا.

وكان المهرجان قد افتتح بكلمة لمعالي الأمين العام للحزب السيد أمجد المجالي قدم فيها استعراضا سريعا لرؤية الحزب للأوضاع الداخلية الأردنية والأوضاع الإقليمية وكان من أبرز ما تحدث عنه حالة الفساد المالي والإداري التي يطالب الحزب بإصلاحها ، كما وجه نقدا قاسيا للتصرفات الإسرائيلية اتجاه الفلسطينيين واتجاه المقدسات الإسلامية في القدس والخليل وشدد على ضرورة إعادة النظر في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية إذا لم تتراجع إسرائيل عن تصرفاتها الوحشية والقمعية تجاه فلسطين والفلسطينيين ومحاولاتها المستمرة للاعتداء على المقدسات الإسلامية،كما شدد على ضرورة دعم صمود الإخوة الفلسطينيين ووقوف الجميع صفا واحدا في فلسطين المحتلة .

لقد حظي المهرجان بحضور مميز حتى اللحظة الأخيرة من فعالياته رغم طول الفترة الزمنية التي استغرقتها الأوراق والتي استمرت لأكثر من خمس ساعات متواصلة ، كان من اللافت أن يبقى الجمهور حاضرا بل ومصرا على طرح الكثير من الأسئلة والمداخلات ، ويؤشر ذلك دون شك على الملاءة الفكرية والثقافية للسادة المشاركين في أوراق العمل وحيوية المواضيع المطروحة.

وفي نهاية المهرجان وبعد الرد على أسئلة الحضور عبر الدكتور البرغوثي عن شكره للأردن على ما يقدمه من دعم للفلسطينيين كما شكر حزب الجبهة الأردنية الموحدة و أبدى إعجابه وتأثره بالتجربة الحزبية الأردنية التي وصفها بأنها متقدمة جدا حسب ما رأه في مهرجان حزب الجبهة الأردنية الموحدة .

وقد حظي المهرجان باهتمام إعلامي محلي واسع .