جراسا -

إحياءً ليوم المرأة العالمي، أقامت رابطة المرأة الأردنية " رما " مهرجاناً جماهيرياً بمقر الحزب، تضمن كلمة ترحيبية للرفيقة تهاني الشخشير مسؤولة أمانة سر الرابطة، وكلمة للسيدة المناضلة تيريز الريان، وكلمة للدكتور سعيد ذياب الأمين العام للحزب.
كما تضمن المهرجان اتصالاً هاتفياً مع المناضلة عبلة الريماوي سعدات، رفيقة درب القائد الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقد شددت المناضلة عبلة سعدات في كلمتها على دور المرأة في النضال الوطني الفلسطيني، ووقوفها جنباً إلى جنب مع الرجل في مسيرة التحرر والاستقلال وبناء دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، حيث قدمت المرأة، ولاتزال، شهيدات وأسيرات ومناضلات حملن راية الكفاح والنضال على مرّ تاريخ الثورة الفلسطينية.
الرفيقة تهاني الشخشير قالت في كلمتها: " إننا في هذا اليوم نؤكد أن ما تم إنجازه والانتصارات التي انتزعتها المرأة هو شيء إيجابي ويثمّن، ولكن ذلك يدعونا للمزيد من النضالات والتضحيات من أجل مجتمع خالٍ من العنف والاضطهاد والتمييز، ومن أجل تحقيق الحرية والمساواة، وإحقاق كامل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والثقافية، فقضية المرأة ليست منوطة بالمرأة فقط، إنما هي قضية المجتمع ككل، فالمجتمع بكل فئاته طرف أساسي في النهوض بدور المرأة النضالي والوطني ".
أما المناضلة تيريز الريان، فقد شددت على أن نضال المرأة لم يتوقف ولم يتراجع، فقد شاركت النساء في كل الثورات وحركات التحرر في كل مكان من هذا العالم، منوهةً في ذات السياق إلى دور المرأة العربية في النضال الوطني ضد القوى الاستعمارية ولاسيما المرأة الفلسطينية.
ولفتت الريان إلى أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم أو تطور مجتمعي دون تعزيز مشاركة المرأة، كما أنه لا يمكن الوصول إلى أي تغيير جدي أو إصلاح مجدٍ دون إشراك المرأة وإعطائها كامل حقوقها، ومساواتها في كافة المجالات، ومشاركتها في صنع القرار.
ومن جانبه القى الدكتور عصام الخواجا نائب الأمين العام للحزب كلمة بالنيابة عن الدكتور سعيد ذياب،قال فيها إن الثامن من آذار كمناسبة للاحتفال وتكريم المرأة بقدر ما هو إيجابي وثمين هو اعتراف من المجتمع والعالم بأن المرأة لا زالت مستلبة الحقوق وتعاني من القهر والاستغلال.
وأضاف بقوله: "في هذا اليوم نحن بأمس الحاجة إلى تشديد النضال وتفعيل دور المرأة لمواجهة السياسات الاقتصادية التي لا تقود إلا لإفقار الشعب وتبديد ثرواته الوطنية ، كما أننا بحاجة إلى نضال فاعل لانتزاع إصلاح سياسي لبناء ديمقراطية حقيقية والتعامل معها كقيمة سياسية وثقافية عدا عن أنها تنظم حياة الفرد والمجتمع والدولة ".
وختم بقوله: " في هذه المناسبة نستذكر نساء قدمن حياتهن دفاعاً عن حريتهن وحرية الأوطان: شادية أبو غزالة، دلال المغربي، مها نصار، ونساء سجلن مثالاً في التضحية والصمود أمام الجلادين المستعمرين وفي المقدمة منهم جميلة بوحيرد، ونساء أمضين العمر نضالاً من أجل حرية المرأة والمجتمع " إجلالاً لهن جميعاً ننحني اعتزازاً وإكباراً ".
وقد اختتم المهرجان بفقرة فنية للفنانة بيسان خليل، ووصلة غنائية لفرقة رحى، كما تم تكريم كل من: السيدة اميلي نفاع، والسيدة عبلة أبو علبة، والسيدة ليلى خالد، والسيدة تيريز الريان، والسيدة يسرى الكردي، والسيدة د. راوية البورنو، والرفيقة سحر الريماوي، والسيدة آمنة الزعبي، والمناضلة ناعسة حموده، والسيدة عايدة جابر، والسيدة ناديا شمروخ.
كما تم توزيع الورود على النساء المشاركات اللواتي حضرن هذا المهرجان المتميز.