نقل الدقامسة إلى غرفة "التهيئة"مشروع افراج ام بارقة أمل!!


جراسا -

محمد الكفاوين - تداولت العديد من المواقع الأخبارية المحليّة ، خبراً، حـول نقل الجندي الأردني المُعتقل "الدقامسة " إلى غرفة التهيئة في سجن أم اللولو ؛ تمهيداً لإطلاق سراحه.

ما أن إنتشر الخبر بكثافة على العديد من المواقع الإخبارية ؛ حتى بَرزت ملامح التضارب في الاخبار والتصريحات والروايات بشكل كبير في الساعات الاولى من إنتشار الخبر، بين نفي للخبر من جهة و تأكيداً له من جهه أخرى . معتمدٌ كل منها على مصادرها.

مصادر اعلامية إكتفت ، بإعتماد رواية نجل الدقامسة ،الشاب، نور الدين الدقامسة، بحسب ما نشره على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" ، الاحد المُنصرم ، عُقب زيارته لوالده في السجن، و التي ذكرت على لسان نجله ،أن إدارة سجن أم اللولو قامت بنقل والده إلى غرفة التهيئة ، والتهوين في السجن ، مضيفتاً -على لسان نجله- ،أن الدقامسة يتمتع بصحة جيدة جداً وقد تغيّرت نفسيته بشكل كبير وملحوظ بعد نقله إلى مقره الجديد وأصبح يمارس رياضة المشي بشكل يومي خارج زنزانته ، لافتتاً إلى أن والده أخبره اثناء نفس الزيارة، أن ادارة السجن غيّرت طريقة تعاملها معه وأصبحت أفضل كثيراً من السابق.

مصادر اعلامية أخرى إجتهدت و تحرّت و بحثت في صحة الموضوع من عدمه ، غير مكتفية بمنشور نجله على الفيسبوك كدليل قطعي ، مسترشدة بمصادرها و التي نفت ما تم تداوله،بخصوص نقل الدقامسة الى أي مكان، لافتتا بأنه يتم التعامل معه بشكل جيّـد و لائق و حضاري كسائر النُزلاء.

المعلومات الواردة في الخبرالمُستند لرواية نجل الدقامسة ، إعتمدت على رواية نجله ، دون أي مصادر أمنية ناهيك عن عدم التصريح بخبر من هذا القبيل من قبل وزيرالدولة لشؤون الإعلام أو إدارة السجن على الرغم من أن قضية " الدقامسة "، هي قضية وطنية في الدرجة الأولى و قضية رأي عام شغلت بال الأردنيين و إحتلت وجدانهم يتابعون تفاصيلها و يرصدونها أولاً بأول ، فلـو (صح الخبر) فلن يغيب عن بال الحكومة إغفال تصريح لهكذا خبر هام على الصعيد المحليّ و الدوليّ خاصة في ظل سخط شعبي على الحكومة الحاليّة، التي تبحث عن الرضا الشعبي إزاء قراراتها ، فعلى الرغم من تصريح نجله عبر صفحته ، الأ أن مصادر الخبرالذي نشرته المواقع الإخبارية " مُبهمة " لإكتفائها بتصريح نجله و عدم إنتظار قرار حكومي - إن وجـد - بحيث غابت عنها معايير الدقة والمصداقية و المهنية ، والتي تعتبر الاساس المتين للثقة بين وسيلة الإعلام والمجتمع.

الظاهرة الإيجابية أن مواقع إخبارية سارعت إلى "نفي " صحة الخبر وبعناوين صريحة على لسان "مصادر أمنية مُطلعة
".

لكن هذا النفي لم يمنع العديد من المواقع الإخبارية الأخرى من المواصلة في نشر هذا الخبر، بل إن عدداً من المواقع التي نشرت النفي، وضعت له عناوين يكتنفها الغموض بهدف الحفاظ على جاذبية الخبر، و إستثماراً لعناصـر الإثارة الاعلامية.

و خلال تتبع " جراسـا " للخبر ، وجدنا أن الصدى الواسع لهذا الخبر جعله ينتقل إلى مواقع إخبارية عربية أخرى ، لما للخبر من أهمية بالغة عند هذه الوسائل لإرتباطه بالكيان
.

يُذكر أن محكومية الجندي الاردني أحمد الدقامسة تنتهي في 13/3/2017 ولم يتبقى على إطلاقسراحه سوى "134" يومـاً، فيما قالت الحكومة إنها ستقوم بالافراج عنه فور انتهاء محكوميته.

و يبقى التساؤل ، هل ستفرج الحكومة الاردنية عن الدقامسة حال إنهاء محكوميته ؟



تعليقات القراء

ممكن يموت بجلطه
ليش نقل وابعد عن باقي المساجين ياخوفي هاليومين اعلان انو توفى بجلطه
بظن فاهمين قصدي
01-11-2016 12:15 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات