مخاوف الإرهاب النووي وسباق"نهاية العالم" ( صور )


جراسا -

في الوقت الذي بدأت تتزايد فيه المخاوف من الإرهاب النووي، يبدو أن حملة الرئيس الأميركي باراك أوباما للحيلولة دون استغلال المواد الذرية المعرضة للعبث على مستوى العالم قد فقدت زخمها ومن المحتمل أن تتباطأ بدرجة أكبر.

مع تناقص الفترة الباقية لأوباما في منصبه لمتابعة واحدة من مبادرات السياسة الخارجية التي ارتبطت باسمه، سيجمع الرئيس الأميركي زعماء أكثر من 50 دولة في واشنطن هذا الأسبوع، لحضور قمة الأمن النووي الرابعة والأخيرة التي يرأسها والتي تمثل عملية دبلوماسية على مستوى عال بدأت في عهده وستنتهي في عهده أيضا.

كذلك فإن مقاطعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن -لعدم رغبته فيما يبدو المشاركة في تجمع تهيمن عليه الولايات المتحدة في وقت تتزايد فيه التوترات بين واشنطن وموسكو- تزيد الشكوك في إمكانية أن يسفر الاجتماع عن نتائج لها ثقلها.

وقد أثارت الهجمات الدامية الأخيرة في بروكسل القلق من أن يتجه تنظيم داعش في نهاية الأمر لاستهداف محطات نووية ويطور "قنابل قذرة" مشعة، وهي مسألة ربما تكون الشغل الشاغل في أذهان القادة خلال اجتماعاتهم.

ورغم ما حققه أوباما من تقدم بإقناع عشرات الدول للتخلص بنفسها من المواد المستخدمة في صناعة القنابل أو تقليل المخزونات وتأمينها فمازال جانب كبير من البلوتونيوم واليورانيوم المخصب عرضة للسرقة على مستوى العالم.

ومن الممكن أن يؤدي غياب روسيا إحدى أكبر الدول النووية إلى صرف الأنظار عن القرارات التي يتم التوصل إليها في واشنطن هذا الأسبوع.

وقال أوباما في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست "إن ترسانتنا النووية الهائلة التي ترجع إلى الحرب الباردة لا تلائم تهديدات اليوم. وعلى الولايات المتحدة وروسيا، اللتان تملكان معا أكثر من90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم، التفاوض على تقليص مخزوناتنا بدرجة أكبر".

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الأربعاء، إن روسيا لن تشارك في القمة بسبب "غياب التعاون المتبادل" في إعداد جدول الأعمال.

ورغم أن جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أشار إلى أن موسكو واصلت العمل المشترك فيما يتعلق بالأمن النووي فقد قال إن روسيا "ستفوتها فرصة" وإن عدم حضورها يصور "درجة العزلة التي أصبحت عليها روسيا".

وقد استاءت روسيا من العقوبات التي قادت الولايات المتحدة حملة فرضها عليها بسبب الصراع الأوكراني.

ومن العوامل التي أدت إلى تعقيد الجهود الرامية لجعل العالم أكثر أمنا ما حققته كوريا الشمالية من تقدم في الأسلحة النووية، وتحرك باكستان لصنع أسلحة نووية تكتيكية أصغر حجما وهو ما تخشى واشنطن أن يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة المضطربة.

قالت وسائل إعلام بلجيكية إن اثنين من الانتحاريين الذين نفذوا هجمات بروكسل صورا سرا التحركات اليومية لرئيس برنامج الأبحاث والتطوير النووي في بلجيكا وفكرا في مهاجمة منشأة من المنشآت النووية في البلاد.

والخبراء الأميركيون يقلقهم حصول المتطرفين على مكونات للسلاح النووي بدرجة أقل مما تقلقهم سرقات المكونات التي يمكن استخدامها في صنع قنبلة قذرة بتكنولوجيا بسيطة يمكن استخدامها مع متفجرات تقليدية لنشر المواد المشعة وبث الذعر.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه ما من شك أن تنظيم داعش مهتم بالحصول على هذه المواد لكن ليس هناك "مؤشرات صريحة" على أنه حاول أن يفعل ذلك.

ومن المتوقع صدور مزيد من التعهدات في القمة من جانب قادة دول العالم بتعزيز الأمن النووي، لكن الجماعات المناهضة للانتشار النووي تخشى أن يضعف الاهتمام ويتبدد ما تحقق من تحسينات إذا لم تتواصل الاجتماعات على أعلى المستويات فيما بعد.سكاي نيوز عربية 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات