جراسا -

اتلف العاملون في إدارة مكافحة المخدرات اليوم في احد مصانع الاسمنت كمية من المخدرات والتي تم ضبطها في 71 قضية , و قدرت قيمتها بما يقارب المائة وثمانون مليون دينار .

واشرف على عملية الإتلاف لجنة ترأسها نائب مدير الأمن العام المساعد للبحث الجنائي اللواء تحسين المومني ومدير إدارة المختبرات والأدلة الجرمية العميد المهندس عوده الخلايله ومدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد سامي عسكر الهيمسات ومدعي عام محكمة امن الدولة النقيب القاضي فراس البرايسه .

وقال اللواء تحسين المومني انه تنفيذا لإحكام القانون عمدت مديرية الأمن العام سنويا إلى تشكيل لجنة إتلاف كميات المخدرات التي يتم ضبطها من قبل إدارة مكافحة المخدرات وأجهزة الدولة المختلفة , حيث تقوم اللجنة بإحصاء الكميات المضبوطة والتأكد من مطابقتها مع المعلومات المتوفرة في القضايا التي ضبطت بموجبه تمهيدا لإتلافها والخلاص منها .

وأضاف اللواء المومني إن إستراتيجية مكافحة المخدرات تتم ضمن ثلاث محاور اجرائية ووقائية وعلاجية , مشيرا إلى الجهود المبذولة في ضبط المواد المخدرة التي تم إتلافها اليوم أسهمت بدفع الضرر عن مئات آلاف الأسر ليس في المملكة فحسب بل في دول الجوار وعلى مستوى الإقليم .

واعتبر اللواء نائب مدير الأمن العام أن حجم القضايا والكميات المضبوطة دليل على المستوى الذي حققه الأردن في مجال مكافحة المخدرات وقدرته على التصدي لهذه الآفة واستمرارية تنسيقة وتعاونه مع باقي أجهزة مكافحة المخدرات للتصدي لنشاطات المروجين والمهربين والتجار لقطع الطريق عليهم والحد من تأثير سمومهم في المجتمعات واقتصادها .

وبين مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد سامي عسكر الهيمسات إن كميات المخدرات المتلفة تم ضبطها في قضايا مختلفة بين الاتجار والحيازة والتهريب وتورط فيها 111 أردنيا و19 شخص من جنسيات مختلفة , وهي ضمن الجهود الموصولة التي يبذلها العاملون في الإدارة لإبعاد هذه الآفة عن الأردن وأبناءه , والتي تؤكد ما وصل إليه الأردن على المستوى العالمي في مجال التصدي لآفة المخدرات .

وأضاف العقيد الهيمسات إن الكميات المضبوطة التي تم إتلافها تشمل على 1000 كيلو غراما من الماريجوانا و 848 كيلو غراما من مادة الحشيش و 314 كيلو غرام من الكوكايين و149 كيلو غراما من الهيروين و174 كيلو غرام من مادة الحشيش الصناعي و 4000 كيس من الجوكر إضافة إلى 28268560حبة مخدرة من الكبتاجون .

يشار إلى أن عملية إتلاف المواد المخدرة تتم في أفران المصنع التي تصل حرارتها إلى ألف درجة مئوية بحيث تعمل درجات الحرارة العالية على صهرها وتفتيتها وتجريد نواتجها من الخصائص المخدرة , كما أن المصنع مزود بفلاتر عالية الحساسية تمنع خروج اي نواتج قد تلوث البيئة المحيطة أو تضر بالعاملين في المصنع أو رجال الأمن العام المتواجدين في المكان .