العمالة الأردنية في "ايلات" .. قنبلة موقوتة تهدد الأردن


جراسا -

خاص - نضال سلامة - صادقت سلطات الاحتلال الصهيوني قبل أيام على إستقدام 1500 عامل أردني للعمل في إيلات وكانت قبلها قد سمحت بإستقدام 117 عاملاً أردنياً، وحينها قاموا بإلتقاط الصورة التذكارية مع وزير الداخلية الصهيوني سلفان شالوم .

وفي أحدث تقرير صحفي عبري فإن سلطات الاحتلال تعمل على وضع الخطط للسماح بإستقدام ما لايقل عن 4 آلاف عامل أردني الى إيلات تم التصديق على إستقدام 1500 منهم كما ذكرنا وإحلالهم محل العمالة الافريقية هناك .

ثمة سؤال طرحناه مراراً على الجهات المعنية وتحديداً وزارة الخارجية حول تبعات إستقطاب الصهاينة للعمال الأردنيين، ولعل الصورة التذكارية مع شالوم لم تأت من فراغ بل توحي الى بدايات الجذب الصهيوني لهؤلاء الشباب، الذي إذا إنتهى عمله وعاد الى الأردن في يوم من الأيام أو بعد إنقضاء فترة طويلة من العمل تجده يُسبح بحمد "اسرائيل" ويهتف بحياتها..!!!

ولكن حتى اللحظة لم نجد الإجابة الشافية الواضحة من وزارة الخارجية والجهات المعنية بهذا الخصوص وكأن الأمر لا أهمية له من الجانب الأمني والاجتماعي والسياسي لدى حكومتنا، والجميع يعلم أنه لا يمكن للصهاينة أن يقدموا خدمة بالمجان لأي كان دون أن يكون لهم ربح محقق كبير يحقق مصلحتهم فقط، هذا من جانب..

من جانب آخر فإن توجه هذه العمالة الأردنية الى ايلات وسماح الاحتلال بإستقدامهم يعرِّي الفشل الذريع لسلطة العقبة الاقتصادية ووزارة العمل، وأيضاً لانعفي القطاع الخاص من مسؤوليته في توفير فرص العمل الكافية والمناسبة للباحثين عن العمل من الشباب الأردني، وهذا لايحتاج الى عصا سحرية للحل، فالعقبة مليئة حد الثمالة بالعمالة الوافدة التي طغت على الكفاءات الأردنية والسواعد الوطنية التي تهيم في الطرقات بحثاً عن العمل مهما كان الأجر، ولكن أصحاب القرار في العقبة "لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم".

ولربما يستغرب البعض بحثنا لهذا الموضوع وانتقادنا للعمالة هناك، لذا لابد من التذكير أن "إيلات" تعد من أكبر مناطق الجذب السياحي للسياح من كافة الجنسيات وفيها ما فيها من المغريات المادية والمدمرات الأخلاقية لعنصر الشباب، خاصة اذا ما تذكرنا أنها تعد حقلاً خصباً لنقل فايروس أخطر الأمراض وهو "الإيدز"، والذي يعمد الصهاينة لإستخدامه من خلال إيقاع الشباب به بكافة طرق الرذيلة وصولاً لإستخدامهم كأدوات لتحقيق مآربهم التجسسية القذرة سواء في الأردن أو في الدول العربية.

فريق "جراسا" توجه الى مدينة العقبة لإستقصاء آراء الشباب الأردنيين هناك حول عروض العمل في "اإلات" الصهيونية، بما تحمله من مغريات ومكتسبات كون العقبة هي الأقرب الى "ايلات"، حيث قال الشاب "يوسف" والبالغ من العمر 25 عاماً: أنا أرغب بالتوجه الى "ايلات" بغض النظر عن ما إذا كان ذلك تطبيعاً مع الاحتلال أم لا، إلا أنني أرغب فقط بالتمتع بجميع المغريات هناك وجمع أكبر قدر ممكن من النقود حتى أتمكن من تحقيق أحلامي الشخصية".

فيما أوضح "منصور" والبالغ من العمر 30 عاماً "إنني أرغب بالتوجه الى "ايلات" لأن مغريات العمل هناك أفضل وجميع فرص العمل في العقبة قد أغلقت في وجهنا وحلت محلنا العمالة الوافدة التي لم تترك لنا مجالاً لنكسب الرزق في الوطن".

في المقابل أبدى الشاب "عامر" 23 عاماً رفضه الشديد لفكرة التوجه الى "اإلات" قائلاً: " أنا أفضل العمل داخل وطني حتى لو كان راتبي ضعيف، فقرش واحد حلال في وطني أفضل بكثير من آلاف الدولارات أحص عليها من عدوي المغتصب لأرض فلسطين، وأفضل بكثير من كل المغريات التي يقدمها الصهاينة".

وبدورنا نقول بأننا أمام ثغرة واسعة أُتيحت للصهاينة لمحاولة إختراقنا من خلال هؤلاء الشباب الذين لم "تدعكهم" الحياة، ورغم ذلك لم تسع أيَّا من الجهات المعنية بدءاً من الخارجية الى العمل الى سلطة العقبة للنظر بكل جدية لهذا الخطر الداهم القادم من تبعات إستقدام عمال الأردن الى ايلات، فمتى تستفق خارجيتنا والعمل وسلطة العقبة ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات