غربان وعصافير


كل من نعق بقصة النائب ورؤيا نعيقا بغير محله ؛ هو فاسق جاء بنبأ يلهث مسرعا بهدف ان يؤكد لنفسه اولا انه مازال نعيقه يسمع ، وثانيا لمن يجد في نعيقه نغم وشجن كي يطرب على وجع وطن هو اكبر من الناعق ومن يشجن لنعيقه.

فنحن نسمع يوميا الفاظ تتجاوز ما قيل على شاشة رؤيا ، وذم وقدح ليس للصحابة بل للذات الالهية ونصمت وندير ظهورنا لها . قد يأتي احدهم بمقولة انها وسيلة اعلامية ونائب ، وهنا نقول لهم ان كل من الطرفين مارسا نعيقهما المنفرد .

ومن باب الكلام الشعبي والذي يعرفه الجميع والقائل بان الكلام السيء مردود على صاحبه ، نجد ان ما قيل لايستحق ان يتقول فيه الجميع ؛ لانه في النهاية هناك جهات ذات مسؤولية رقابية على اداء كل من النائب والقناة ، وهنا لابد من توجيه الحديث لهذه الجهات التي عملت خلال الأزمة من خلال ردة الفعل التي تلت ما قيل ، اي هيئة الاعلام ونظام عمل مجلس النواب .

وهيئة الاعلام معنية بمراقبة محتوى ما يبث عبر وسائل الاعلام المحلية من اذاعة وتلفزيون ، وهذا الدور يبد ان الهيئة لاتقوم به ، ومجلس النواب بكافة اجهزته الرقابية على اداء اعضاءه مبتور الاداء ، ومما سبق نعيد مقولتنا عن النعيق ومن ينعق ومن يسمع النعيق ومن نعق معلقا على النعيق ؛ اتركوها فانها نعقة لاتوقف تغريد عصافير الوطن في ساعات الصباح .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات