جراسا -

محرر الشؤون البرلمانية- مع قرب موعد إجراء الإنتخابات البرلمانية، تشهد الدائرة الثانية تطورات غير مسبوقة على مرشحيها، منها ما يضاعف الفرصة لهم، ومنها ما يجعل الصراع محتداً بينهم وغير قابل للتوقف، أو التراجع، فيما تتضح الرؤية لدى بعض القوائم التي بدا أحد مرشحيها لديه التأييد الشعبي الكافي والقوي لنيل مقعد في الإنتخابات القادمة، وهناك من لا تزال قوائمه تشهد أحداثاُ من نوع آخر في ظل المنافسة القوية التي بدت ظاهرة في الدائرة الثانية.

مفاجآت ومتغيرات مستمرة على قوائم المرشحين في الدائرة الأكبر"عمان الثانية" من حيث عدد الناخبين، والمنطقة الجغرافية، والتي تسجل دائماً حضوراً للإسلاميين الذين دخولها بقائميتن وهما: قائمة كتلة "الإصلاح" والتي من المرجح أن يفوز فيها أيوب خميس، وقائمة كتلة" التعاون" المحسوبة على الإسلاميين، والتي يتزعمها عبد الله العكايلة الذي تراجعت فرصه فوزه بمقد في البرلمان القادم خلال الفترة الأخيرة.

أما قائمة "فرسان القدس"، فما زال النائب السابق يحيى السعود يسجل حضوراً قوياً على الساحة الإنتخابية، حيث أن كل الترجيحات والتوقعات تؤكد حصوله على مقعد في الإنتخابات البرلمانية القادمة.

المفجآة الكبرى وغير المتوقعة هي التي تسجلها كتلة "الفجر" بمرشحها أحمد عشا، الذي برز اسمة مؤخراً وتصدر المشهد الإنتخابي في مناطق مختلفة من الدائرة الثانية، في حين أن هناك مفاجآة أخرى تزامنت مع ما سجلته كتلة "الفجر"، وهو تصدر كتلة "تكامل" بمرشحها إسماعيل الشوبكي" والذي من المتوقع أن يلاقي منافسة شرسة مع مرشحها بنفس القائمة فايز بصبوص، فيما بقي الصراع محتدماُ في كتلة "قادمون" بين عمر قراقيش، والنائب الاسبق رلى الفرا.

من جهة اخرى، ما زالا طلعت الجبلي، وغازي البداوي المترشحين في قائمة "النخبة" يواجهان منافسة وسباق قوي لنيل مقعد في الإنتخابات القادمة، في حين أن المرشح عبد المحسيري في كتلة "التغير" قد شكل حضوراً قوياً؛ ما يضاعف فرصته للعودة للمجلس النيابي حتى الآن.

كل ما سبق ذكره، يعد تحليلاً تفصيلياً تابعته "جراسا" عن كثب، دون التحيز لأحد المرشحين على حساب مرشح آخر، فيما ستبقى هذه التحليلات قابلة للتغير والتعديل بحسب ما يطرأ من مستجدات متسارعة باستمرار على الساحة الإنتخابية.