قطعاً .. لن يكون ليث شبيلات


الأردن مليء بالأحرار الشـجعان المحبين لوطنهم .. المسـتعدين للتضحية بأنفسهم .. يعرضونها للخطر باستمرار .. يتعرضون للاعتقال و السـجن و المحاكمة بِتُهَمٍ تصل الى حد الاعدام .. مع أنهم لم يفعلوا الا التعبير عن الرأي بالكلمة الصادقة الشجاعة الجريئة التي تضع النقاط على الحروف في وجه الظلمة المستبدين الذين يعتبرون أن مجرد ابداء الرأي جريمة تستحق الاعدام أو السجن حسب _رؤيتهم_ (ما أُريكم الا ما أرى ) , و في الأردنيين على اختلاف أطيافهم كثيرٌ ممن تتوفر فيهم هذه الشجاعة .. أبناء العشائر .. شباب الحراك الشعبي .. الأخوان المسلمون .. الجماعة السـلفية .. جماعة التبليغ .. حزب التحرير .. مستقلون , و مع شجاعتهم و استعدادهم للتضحية هم أيضا أكفياء سياسياً و علمياً .. اقتصاديون .. أدباء .. علماء في مختلف التخصصات التي يحتاجها الوطن و هم أيضاً على درجة عالية من النزاهة و الأمانة و الحكمة و الحنكة و القدرة على ادارة كل شؤون الدولة .. لكن النظام الحاكم في الأردن يصرف النظر عن كل هؤلاء منذ مئة عام و حتى الآن و يصر على أن يظل المصدر الدائم لادارة شؤون الدولة حصرياً على ( البُكسـة المخَمجة ) أي المعفنة, فيمد يده في هذه البُكسـة و يخمش و يرمي على كراسـي الدوائر و الوزارات بما فيها رئاسـة الوزراء حيث هم الآن بصدد أن يخمشوا واحداً من هذه البُكسـة و ينصّبوه على كرسـي الرئاسـة . و لكي تنطلي علينا أساليبهم الماكرة يُظهرون لنا أنهم بصدد اجراء مشاورات لتسمية الرئيس .. و يؤخرون الاعلان عنه قليلاً تم بعد ظهوره من البكسـة يخبروننا أيضاً أنه يجري مشاورات هو الآخر لتسمية الوزراء .. الى أن يضع _المخرج_ اللمسات الأخيرة على التشكيلة .. فيذهبوا الى القَسَـم ثم الى الاقتسـام .. اقتسام الغنائم .. يقتسمون ثمرة تعب الشعب و جهده و هذه الصيغة الدائمةهي التي أوصلت الأردن الى حالة الانهيار الشامل و هو الآن في غرفة الانعاش .. ولا انعاش.
و هذا هو الذي يمنع أي أردنيٍ صادق مخلص من تولي رئاسـة الحكومة في الوقت الحاضر لأنه لا يستطيع في ظل هذا الانهيار أن يحقق مطالب الشعب المشروعة .. فقط سيحصل على لعنة الشعب الأردني.

أما اذا اقتنعت _البطانة الفاسدة_ بدفع للخزينة ليس أقل من 10 مليار , ومنح ولاية كاملة للرئيس الأردني الشجاع الذي يؤكد على ولايته بقوة شخصيته و لا يسـتجديها من أحد .. و يصفع كل من يخدش هذه الولاية .. هو من يعين مدير المخابرات و يعزله .. هو من يعين مدير الأمن العام و يعزله.. ثم يجري التعديلات الدستورية التي تعيد للشعب صلاحياته ثم يضع قانون انتخاب عصري ثم يعمد الى تخفيض ضريبة المبيعات كي تنخفض الأسـعار و يعمل على تحسـين الرواتب و ينشر ثقافة الحرية و العدالة و يُفهم الجميع أن كرامة الأردني و سيادته خطٌ أحمر .. بهذا فقط يمكن لأردني مخلص شجاع أن يتجرأ و يُقدِم على تولي رئاسـة الحكومة طلباً لرضى الله و رضى الشعب.

أما الرئيس المتوقع في هذه الدربكة .. فقطعاً لن يكون ليث شبيلات .. هذا الزعيم السـياسي الأردني الصادق الشجاع ولا ايّاً ممن ذكرت من أحرار الأردن الصادقين الشجعان.
ضيف الله قبيلات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات