رؤية سياسية لأجل لوطن


حيث مضى على عمر الحراك الأردني ما يقارب سنتين ونيف وما زالت المشاريع تطرح بدون ان تصل الى الرؤية السياسية السليمة لمستقبل الأردن السياسي والأقتصادي والأجتماعي والثقافي والتعليمي والصحي وحيث ان الحراك الشبابي، مازال يقدم الغالي والنفيس في سبيل حرية وكرامة الوطن والمواطن برغم العقبات الكثيرة التي لا سبيل الى ذكرها هنا.
ولهذا ومن وقت لأخر تطرح الكثير من الأفكار التجميعيه احيانا ووالمنفرة احيانا وهناك من يعمل على خلاف وليس اختلاف في الرؤى والرؤية ليطرح مشروع بين وقت واخر ويلعب على بث روح التفرقة والبغض بين المكونات والمزيج الرائع للمجتمع الأردني ومنها الهوية الأردنية وهي حق يراد به باطل. بالرغم من انه بالنسبة لي وللكثيرين... بلاد العرب أوطاني وعلى قاعدة كلنا بالهم شرق...
وكثيرا ما أعرف على نفسي بهذا الموضوع بأنني أردني الهوية فلسطيني الهوى.......
وما رفضنا للكونفدرالية تحت أي شعار قبل زوال الأحتلال إلا دليل حب تجاه الشعب العربي الفلسطيني وقضيته .فكيف لشعب أن يخير أما الأحتلال أو الكونفدرالية يكون حرا في قراره!!!!!!
نعم الكثير من الأفكار النيرة تطرح في الغرف الخلفية للحراك الشعبي ومنها افكار تكاد تكون رائعة الى حد الأبداع لكن وهل الأفكار الغير مقرونة بقوة الشارع لها أي قيمة عند النظام أو قادرة على تحقيق الأحلام!!!!؟. سؤال برسم اولئك المنظّرين من خلف المكاتب الذين لا يعرفون من الشارع ءالا قراءة ما تكتبه المواقع الألكترونية ومواقع التواصل الأجتماعي.. وأولئك الذين يفرحون لحضور الأجتماعات في قاعات الفنادق بحجة دورات تدريبية من جمعيات ومؤسسات دولية نعرف أين تصب في النهاية ولصالح من!!!!
أعتقادي الجازم ان شباب الحراك الحقيقين ليس في اجندتهم غير الوطن وعزة الوطن ومجد الوطن....
هذه رؤية مكونة من عدة نقاط وددت طرحها لتعزيز القناعة عند البعض بأن من يخرج للشارع يخرج وهو حامل لمشروع وطن ودولة مؤسسات تقوم على العدل والعدالة....ولسنا نبحث عن شهرة أو نزهة على قارعة طريق قد يؤدي بنا الى الأعتقال السياسي أو الأصابة أوالتعرض لبرد الشتاء وحر الصيف..... إنما نحن يا سادتي نبحث عن رفعة الأمة والوطن...
ووعد وعهد بان لا نتخاذل وان نبقى في الشارع حتى الوصول الى ما نزلنا من اجله
رؤية سياسية مطروحة على كافة الحراكات و التنسيقيات والشباب الحراكي والمستقلين ولكل من يريد العزة للأردنيين والأردن بكافة مكوناته رؤية قابلة للتعديل وهناك ملاحق (لايسعني هنا نشرها ) لكل بند تشرح بشكل عملي ألية العمل القابلة للتطبيق و تتمثل بستة ابعاد اساسية وهي :
1- الدستور العصري :
أنا فيما افهمه يا سادتي ان الدولة مكون من أركان أربع وهي :
1- الأرض
2- الشعب
3- العلم
4- الملك
و ما يجمع بين هذه الأركان وينظم العلاقة بينهما الدستور.
فاذا ما اختلت العلاقة بينهم ظهر الخلل في الدستور... من هنا وجب علينا إعادة التفكيركليا في إيجاد دستور عصري يلبي طموح جميع الأردنيين ويكون امثولة لمن حولنا من دول الجوار والعالم وليس فقط تعديلات بلهاء لا تفضي الى تلبية طموح الشارع.

2- الرؤية إتجاه الوضع السياسي :

أن الرؤية تعتمد مبدأ الخروج عن المألوف، لتكون اكثر جرأة في طروحاتها السياسية والاجتماعية والثقافية مستمدة قوة تحركها من وعي وروح خالية من العقد السياسية والدينية(وأقصد هنا أصحاب التفسير الهوائي للدين) والعشائرية والتخلف،رؤية تعتمد الدولة المدنية بكل معانيها وبما تتلائم وروح العادات والتقاليد والتراث الأردني والعربي التي أثرت وما زالت العقل العربي...........
فلم يعد مقبول بعد الان ان تقف في وجه ربيعنا الذي حدد هدفه بصياغة دستور حضاري مدني، عموده الفقري كرامة الانسان وحريته وقدسية وجوده، المرتبط بقواعد لبناء الدولة اللا مركزية والديمقراطية والتعددية السياسية والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والحرية الأعلامية الكامله ضمن قانون ينظم التعديات على حقوق الأنسان والسلم المجتمعي والقومي. نريد لهذه الدولة ان تكون دولة مواطنة.
وهذه الدولة تعتمد مبدأ الحرية في تشكيل الجمعيات والاحزاب وفق دستور يمنع هذه الأحزاب ان تكون مجرد (دكاكين فاتحه على حسابها ) أو مما تسمى بحزب الفرد الواحد
معا لضمان حقوق المرأة وضمان حريتها كعنصر فاعل في المجتمع ولكن بعيدا عن الأتقاقيات المشبوهة ك سيدوا وغيرها التي اعتبرها محاولة لشرخ المجتمع الشرقي والعربي....

3- الرؤية الأقتصادية :
ان هذه الرؤية تنطلق لتعتمد مبدأ الحرية الكاملة للأقتصاد مع توفير الحماية الكاملة للصناعات المحلية من خلال قوانين ناظمة ومبتكرة بعقول وكوادر أردنية، وطروحات ونظريات نابعة من مقتضيات المجتمع الأردني ، الذي يمتلك الامكانيات والموارد الهائلة، التي تشكل الاساس المتين لبناء نظام اقتصادي منفتح، وقادر على احداث نقلة نوعية بكافة المجالات.....
والعمل جديا على أسترجاع الشركات الوطنية المباعة وإيجاد السبل الصالحة قانونيا لأسترجاعها على قاعدة أنه ( الغبن) مما ترتب عليه إساءة للوضع الأقتصادي بشكل عام وعلى المواطن بشكل خاص....
تعزيز دور المزارع الأردني ورفد الزراعة بالخبرات الزراعية المتخصصة مما يعزز رفع سوية الأنتاج والمنافسة في السوق الأقليمي والدولي والسعي نحو اردن اخضر... والتركيز على تثقيف العامل والمزراع وبما يحقق التنمية المستدامة بحيث يكون الفرد هو المحور الاساسي للتنمية، معتمدين مبدأ قوة الدولة من قوة الفرد.

4- الرؤية الفكرية :

إن الرؤية في هذا المجال، تعبر عن ما يتطلع اليه الشباب من بناء مؤسسات تضمن الحرية الفكرية والثقافية لأي فرد في دولة المستقبل فكلنا يعلم ان اي مشروع تم تحقيقه قد أبتدأ بفكرة من هنا لابد من أنشاء مؤسسات تعنى بهذا الجانب يتقدم اليها أي صاحب مشروع أو ابتكار لتحقيقه ولحفظ العقول الوطنية من الهجرة والأستفادة من هذه الطاقات الفكرية لرفد المجتمع وزيادة انتاجيته....
على ان تكون لهذه المؤسسات قوانينها الخاصة لتكون ضمانة ورافداً قويا تساهم الى حد كبير في دفع الطاقات الفكرية الكامنة لدى الشباب واعتماد الفكر كدعامة اساسية في بناء الدولة الحديثة.

5- الرؤية الأجتماعية :
تعتمد مبدأ التميز في الطروحات من حيث أحقية الفرد في الحرية الكاملة فيما يفكر أو يعتقد بعيدا عما يمس القيم الأنسانية والمجتمعية مع اعتماد مبدأ القدوة في الممارسة.........
فالقيم العظيمة والأخلاق الرفيعة التي تحكم سلوكيات الفرد من خلال ألتزامه بما يؤمن وانعكاسها بالتطبيق والممارسة وليس بالفرض والأكراه...... وبهذا نكون قد خلقنا روح المنافسة لأظهار كل فرد وما يمتلكه من الأخلاق والقيم النبيله فلا إقصاء ولا تهميش.......
وتوفير الضمان الصحي والاجتماعي والبرامج التي تعمل على خلق خبرة في مجال دراسة كل عاطل عن العمل لحين حصوله على العمل..... والمخصصات الشهرية للمسنين والعاطلين عن العمل.
و العمل على خلق فرص للعمل من خلال أفكار مبتكرة منها مثلا توزيع الأراضي على العاطلين عن العمل ورفدهم مبدئيا بما يحتاجون لزراعة هذه الأرض ودسترة هذه الأراض ضمن قانون يسمح بالتوريث ولا يسمح بالبيع......
والاعتناء بالطفولة انسانيا وفق القوانين والتشريعات الدولية بما يضمن حقه في التعليم والعيش ضمن جو أسري ومجتمعي يوفر له العيش بكرامة .... وخلق قوانين تمنع عمالة الأطفال واستغلالهم.

6- الرؤية الدولية :
أن هذه الرؤية تقر أن السياسيات الدولية ليست ثابتة وهي في تحول مستمر والقاسم المشترك الاعظم في ذلك هو تقاطع المصالح..... فمتانة العلاقات الدولية تتوقف على مدى هذه التقاطعات وهي بدورها تتوقف على استقرار هذه الدولة أو تلك سياسيا واقتصاديا وقوة الدولة بقوة استقرارها الداخلي السياسي والأقتصادي وهي التي تحدد قوة ومتانة العلاقات الخارجية
وهنا لابد من أن نعي ان بعض المساعدات المشروطة على الأغلب سياسيا وتريد لهذ الوطن أن يبقى لاهثا وراء المساعدات وان لا يعيش من تلقاء نفسه والأعتماد على موارده حتى لايكون حرا سياسيا فيما يتخذه من مواقف تجاه قضية العرب الأولى (القضية الفلسطينة) او ما يحدث على مستوى الأقليم من صراعات أقتصادية بالدرجة الأولى تتحول الى عسكرية......... وهنا لا بد من الأشارة الى ان وضع الأردن الجيوسياسي المميز يجعله لاعب دولي حقيقي دون منة من أحد........ وما خبرناه خلال الأعوام السابقة ما هو إلا تقليص لهذا الدور فقد بات متلقيا للأوامر لا شريك.
فنحن لن نقبل ان يقيمنا العالم الا بمقدار ما نقدم من خير وسلام وحضارة وثقافة ونطمح الى منافسة العالم ليس في سباق ما يمليه الشر من ظلم واعتداء على كرامة الأنسان العربي والأردني وإنما في سباق ما يمليه الخير من حضارة وعلم وحب وسلام والحرية.. والسلام لكل شعوب الارض قاطبة وخصوصا أولئك الذين يعيشون تحت نير الأحتلال........
عاش الأردن حرا أبيا.....
عاشت فلسطين من النهر الى البحر حرة عربية......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات