لكل زمان دولة ورجال


عاشت أجيال أردنية مع رأس الدولة ورجلها الأول منذ ولد سنة 1935 وحتى انتقل إلى الباري عز وجل ليسلم راية القيادة لولي عهده وقرة عينه الذي نذره يوم مولده لخدمة الأردن.

المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه واسكنه فسيح جنانه عاش ولا يزال في قلوب الأردنيين التي سبقته ولحقته وستلحقه. الحسين العظيم سبط الرسول الأعظم صفحة ناصعة البياض في تاريخ الأمتين لأنه وارث الشرعيتين وأورثها لطويل العمر عبد الله الثاني لنبقى نستذكر مكارم الحسين لشعبه التي ختمها بقيادة محفوفه بمحبة الأردنيين.

الحسين العظيم كانت مدرسته هي الأقوى والأنجح تلاميذها منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. وما هذه الصورة اعلاه الا تعبير عن هذه المدرسة التي هي بحق تعلم الانتماء بصدقه والولاء بعمقه.

أول من لحق القائد العظيم رفيقه بالسلاح المرحوم زيد بن شاكر ولا زالت هذه الصورة تذكرنا برفاق الحسين وتلاميذه النجباء الذين انتموا بصدق للوطن وتجلى انتماؤهم بأنهم جنود تحت الطلب حتى تفيض ارواحهم إلى باريها عز وجل.

وتعمق ولاؤهم لابن الحسين والسبط الثالث والأربعين لسيد الخلق, كيف لا وهم أول من سمع كلمات الحسين يوم ولد عبد الله الثاني حين قال المغفور له نذرته لكم أيها الأردنيين منذ رأت عيناه النور لتحييه ضمائر الأردنيين بالسمع والطاعة.

ويقف الرجال بمنصه الشهادة على عهد الحسين لشعبه وعلى وفائه بما نذر لهم (قرة عينه وفلذة كبده) الذي سيبقى قائدنا ومنقذنا على مر الأيام.

ويقف معنا خلفه بشموخ من وقفوا إلى جانب الحسين العظيم باني دولتنا الذي بدأ شعاره مبكراً من أجلها فلنبني هذا البلد ولنخدم هذه الأمة, وصدق وعده وهو الصادق دوما وسلم الراية لمن يعزز البنيان وللربان الذي لن يقود سفينتنا إلى شاطئ الأمان سواه وسوى النشامى الذين بنوا مع الحسين وعززوا البنيان مع عبد الله الثاني.

رحم الله الحسين ورحم من فاضت ارواحهم الطاهره من الأردنيين إلى باريها وأمد المولى في عمر عبد الله الثاني وفي عمر من تبقى من رفاق الحسين وتلاميذه النجب وهم كثر, وفي طليعتهم من نالوا شرف الوقوف مع الحسين في هذه الصورة التي تتوج المقال برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
حمى الله الأردن والأردنيين وان غداً لناظره قريب.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات