الزنى والمال السياسي ؟


رغم التصريحات الكثيرة من هنا أو هناك ومن قبل مرشحين ومواطنين عن حجم المال السياسي الذي بدأ يعمل داخل الماكينة الإنتخابية ، إلا أن الهيئة المستقلة للانتخابات تقول نحن نسمع ولكننا لانرى وبالتالي ليس هناك مال سياسي ممسوك بالجرم المشهود ، وهذه المفارقة تذكرني بحكم الزنى في الإسلام والذي يتطب أربع شهود عدول للحادثة ، وهذا شرع الله وبهدف رئيسي يتمثل بحرمة قذف المحصنات والدخول في أعراض الناس لكل من هب ودب .
ولكن قمة المسخرة السياسية أن شروط إثبات المال السياسي تعادل شروط إثبات الزنا ، وفي هذه الحالة تتطلب توفر اشخاص وبطاقات إنتخابية وهويات احوال مدنية لديهم تفوق عدهم الفعلي كمواطنين ، وكذلك يتطلب وجود مبالغ نقدية تسلم تسليم اليد ، كي يتم القول أن هذه حالة مال سياسي أي اربعة شهود عدول كي لاتقذف نزاهة وشفافية وعذرية الانتخابات التي تعتبر محرمة سياسيا من قبل الدولة .
وبالتالي فأن ما يقدم في قاعات المرشحين من كنافة ومناسف ومياه ، وما يقدمه المرشحين من عقود عمل خلال فترة حملاتهم الانتخابية وما يقدموه للناس من وعود ( كاذبه ) يشابه ما يتم في النوادي الليلية في عمان ، وهناك تشاهد الغنج والخمر والرقص والنساء العاريات والرجال السكارى ولكنك لايمكن أن تثبت حالة الزنى كما يريدها ديننا الحنيف ، إذا لن تتمكن الهيئة المستقلة من إثبات حالة المال السياسي كما عجزت قبلها الحكومة عن إثبات حالات الزنى في النوادي الليلة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات