حيتان وسماء تمطر بشر ؟


في الدراسات الاعلامية وبالذات جانب الصحافة بشقيها الورقي والالكتروني أول درس يعطى للطالب يقال فيه أن العنوان هو الخبر نفسه ، وتفاصيل الخبر تأتي كمكملات له لمن يبحث عن التفاصيل ، ويلي ذلك الصورة التي ترفق مع الخبر لإعطائه المزيد من المصداقية والواقعية وتقربه لإحساس القارىء أو المتصفح وتجعل الخبر يكسب نسبة عالية من المصداقية .
أثناء تتبعي لعناوين الصحافة الإلكترونية فيما يتعلق بتغطيتها لأخبار المرشحين للإنتخابات البرلمانية القادمة وجدت أن هناك في البلد يوجد حيتان واسماك قرش وبشر يسقطون من السماء كي يملئوا خيم المرشحين ، ويضاف إلى ذلك إغلاقات للشوارع وحشود بشريه لايمكن أن تتصورها وخيم وقاعات فنادق ومواقع ذات إمتيازات جغرافية تعطي هذا المرشح أو ذاك الصفة الطبقية الاجتماعية له ولمناصريه .
وفي جانب الصورة تشاهد الكثير من الوجوه الرجالية والنسائية مع صحون من الورق عليها كنافة نابلسية وأكواب مياه معدنيه وصوبات غاز للتدفئة وإنارة قوية ، وكراسي مخمل وسجاد يملأ أرضية الخيمة وميكروفونات وسماعات تشابه سماعات الاعراس ، وشخصيات تقف أمام الخيمة ( المعرش ) تستقبل المؤيدين والمؤازرين والذي يطغى على الصورة هو المرشح أما البقية فهم مجرد جموع ( كمبورس ) لتبيان العدد فقط .
إذا نحن مقبلون على مجلس نيابي كله حيتان والشعب مجرد أرقام تستقط في صندوق الاقتراع كما تسقط حبات المطر من السماء ؟ .
الرصيفه : مافيا الأرصفة براعية البلدية ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات