الاردن وافاق المستقبل


من اجل استيعاب دروس الربيع العربي الذي اجتاح العديد من الدول العربية وكلفها الكثير من اجل الحرية والكرامة والتخلص من الظالمين والمستبدين والفاسدين . وفي سبيل تحقيق الاصلاح والتغيير الذي فجرة شدة الضغط والظلم والتهميش والاقصاء. وغياب العدالة والمساواة .
اذا اردنا اصلاح وتجنيب الوطن الاثمان الباهظة التي دفعتها الدول العربية يجب علينا ان نتحاور كما قال الملك في مقالته التي نشرت الاسبوع الماضي. الحوار الجاد والبناء. اذا اردنا فعلا اصلاحا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واذا اردنا ادارة الامورة بطرقة جديدة ترضي الجميع او الاكثرية.
الاردن لازال في انتظار اجراء الانتخابات البرلمانية في بداية هذا العام . علما بأنه لايزال يمر بأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية . ويترقب الاردن بحذر شديد جدا ما يحدث في سوريا . وزاد من قلقة انطلاقة الربيع العربي في العراق . وزيارة المالكي للاردن وتكرار السفير الايراني العرض المقدم لللاردن الذي ذكر فية ان ايران على استعداد ان تمد الاردن بالنفط لثلاثون عاما . ولكن الاردن لم توافق .
الاردن بحاجة الى جهود ووقفة المخلصين والعقلاء والمحبين للوطن في جميع المواقع دون استثناء , رجالا ونساءا سواء كانوا مؤيدين او معارضة , لايجاد اليات للخروج بالوطن من الازمات الى بر الامان . والرقي به الى مستقبل مشرق مستنير قبل ان يدفع الوطن لا سمح الله المزيد من الاثمان الباهظة , سواء كان ذلك في الداخل او بسبب ازمة سوريا والعراق .
هذا كله لن يحدث الا من خلال الحوار الجاد والبناء كما ذكر الملك في مقالتة الاسبوع الماضي لتحقيق الاصلاح الشامل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وادارة الوطن بطريقة تليق به .
هذا لن يتم الا اذا اتفق الجميع على اولويات الاصلاح .الشعب الاردني شعب واع ومثقف وراق وصبور وتحمل الكثير في سبيل الحفاظ على الوطن لن يسمح بخراب مقدرات الوطن ولكنه بحاجة الى بناء الثقة بينه وبين الحكومة وان يطمئن على ان الامور تسير بالشكل الصحيح .هم يبحثون عن الحوار غير المشروط الذي يؤدي الى التوافق والخروح من الازمات التي افتعلتها الحكومات السابقة واثارت الشارع بها . واخرها ازمة العاصفة الثلجية التي اغرقت عمان واغلقت الانفاق والشوارع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات