أمي غريمها السلطان .. ؟


تقول أمي بعد أن جلست على برندتها الشتوية والصيفية لأن الشمس لاتغيب عنها ، وتمكنها من رؤية الشارع أمامها مباشرة والناس الذين يعبرون منه لأعمالهم كل صباح ، أن من غريمه السلطان لا يشكي ولا يحزن ؟ .

مقولة رسخت في عقول أجيال عديدة من الناس على مر سنوات من القمع الفكري المربوط بالرعب الأمني ، والنتيجة عقلية غير قادرة عن التعبير عن رأيها إلا من خلال جمل رمزية وتعبير لغوي يطغى عليه المثل الشعبي والحكايات المأساوية لكل من خالف شور السلطان .

القصة بسيطة جدا وتتعلق بالتوقيت الشتوي الذي يصر دولة الرئيس على بقاءه رغم انحراف الشمس وتغير مواقع شروقها وغروبها ، وأختلف ظل الأشياء عنه في الصيف ، والذي جعل أمي تقول كلمتها أنها لم تعتد على النوم إلا بعد إداء صلاة الفجر والأن تقام الصلاة الساعة السادسة والنصف والأذان الثاني يكون الساعة السادسة وعشر دقائق . إذا دولة الرئيس خربط معايير أمي في الصلاة ووقت نومها وجعلها تجلس على البرندة مبكرا وتشاهد الناس وهي تغادر منازلها ليلا .

وختمت أمي حديثها بجملة أخرى تقول من شاور الناس ما خسر ، شاور الشعب دولة الرئيس فلن تخسر ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات