" ناخب مريض يراجع دكتور نفساني "


بتعرف يا دكتور أنني توصلت إلى قناعة مطلقة وغير قابلة للشك بأنه بالرغم من كل المصائب والجرائم التي حصلت داخل البلد من قبل بعض المسئولين عندنا أن الله وحده سبحانه وتعالى هو من يحفظ ويرعى الأردن من كل العثرات والفتنه والتصادم ما بين أجهزة الدولة والحكومة والشعب ، فيرد علية الدكتور ويقول : كيف ؟
المريض: أنظر يا دكتور ما الذي جرى لأنظمة الدول العربية وما الذي يجري الآن بسوريا من كثر الضغط والضيم والقهر من قبل الحكام خرجت الشعوب تطالب حكامها برفع اليد عنها ورفع القبضة الحديدية المسلطة على رقاب الشعوب وإعطائها ولو جزء بسيط من الحرية المسلوبة والعدالة المفقودة ! بحيث يصبح جميع أبناء الشعب أمام الدستور والقانون والقضاء سواسية وجميعهم تحت هذه العنوانين الكل عليه واجبات والكل له حقوق وأن لا تختصر المنافع والمناصب بالدولة لفئة بعينها بحيث تتوارث المناصب وتخطف وتقطف المنافع والمغانم لنفسها وتلك الفئة جعلت من نفسها هي الوصية على الشعب وأصبحت عبارة عن عصابات داخل الدولة قسمت مقدرات ومناصب الدولة ما بينها وعلى مقاسها وبالتالي أصبح الوطن لتلك الفئات عبارة عن مزارع لهم ولأحفادهم بل وقد تمادت تلك الفئة وأصبحت تشكل شبة دويلات داخل الدولة والدليل يا دكتور ملموس ! أنظر إلى الحكومات الأردنية المتعاقبة فسوف تجد تلك العائلات موجودة ومسيطرة على الحكومات مما يقارب الخمسين عام ولغاية الآن يعني ( قبيض بقبيض ) فهل تستطيع يا دكتور تفسير هذا الوضع مع العلم أن هذه العائلات هي سبب المصائب والظلم والمعاناة الذي يعيشها الأردن الآن فيرد عليه الدكتور ويقول له : ( بإمكانك توجيه هذه الأسئلة إلى الانجليز والأمريكان والماسونية العالمية فهم أصحاب الاختصاص ) .
المريض يسال الدكتور : هل مر عليك يا دكتور بالتاريخ شعب أذا رفعت الحكومة الأسعار بحجة سد عجز الموازنة مع العلم أن الحكومة تعرف ومتيقنة أن سبب العجز في الموازنة هو الفساد والإفساد من قبل من تسلم المناصب وتعرف أيضاً أن وضع الشعب المعيشي والاقتصادي متدهور ( على الحديدة ) وان اغلب الموظفين رواتبهم متدنية ويقضون اغلب حاجاتهم بالدين وبين أفراد الشعب من يعيش على المعونة الوطنية ومنهم من ينتظر الطرود الشهرية يعني بالعربي الفصيح يوجد جزء من الشعب عبارة ( عن شحادين ) وفوق هذا كله يادكتور العجب العجاب حينما ترفع الحكومة الأسعار يخرج الشعب إلى الشوارع والساحات والأماكن العامة لعمل المهرجانات شكر وعرفان للحكومة على رفع الأسعار فبالله عليك يا دكتور اتفهمني وتشرحلي هذه الحالة بصفتي مريض نفسي ومش فاهم أشي وصرت احكي مع حالي وأمشي مجانبة وفوق هذا كله الحكومة تريد أن ترفع فاتورة الماء والكهرباء وأنا يا دكتور ما عاد يهمني رفع الأسعار بل أصبح الهم عندي كيف سنحتفل بالحكومة عند رفع الأسعار فيرد الدكتور على المريض ويقول له : هذه بسيطة حين ترفع الحكومة الأسعار المرة القادمة يجب على الشعب نحر الجمال ، والخرفان ، والماعز، بالشوارع والساحات العامة شكر وتقدير وعرفان للحكومة على رفع الأسعار ويضيف الدكتور قائلاً :فلا يجب على الحكومة الانتظار والمماطلة والتأخير برفع الأسعار طالما أنها تحكم هكذا شعب ؟؟
المريض يضرب الكف على الكف ويقول للدكتور : أنا جاي أسألك عن الانتخابات وأخذنا ألحكي والسواليف عن الفساد ورفع الأسعار ممكن تحكيلي يا دكتور شو ألي بصير عندنا وكيف المواطن بده ينتخب ويختار نائبة مابين العدد الهائل من المرشحين والبالغ (1528 ) مرشح وهذا العدد الغير مسبوق وغير مألوف كيف يتم ألاختيار مابين هؤلاء وهل هذه الأعداد المتقدمة للترشح إلى مجلس النواب هل هم راغبين وجاءوا بإرادتهم وحسب قناعتهم أم تم الزج بهم إلى محرقة الانتخابات بتوجيهات من خلف الستار لكي يتم إخراج أكبر عدد ممكن من الناخبين إلى الصناديق لكي يقال بالنهاية أن الانتخابات ناجحة مع العلم أن عدد مجلس النواب القادم معلوم للجميع وعدده (150 ) عضو والمتقدمين (1528 ) وهذا يعني أن الساقطين ( 1378 ) وهؤلاء الساقطين والغير مأسوف عليهم لأن أغلبهم من هو يعمل على الريموت ومنهم من يعمل على كلمة (ألو ) ومنهم من قبض ثمن سقوطه سلفاً وفوق كل هذا أجهزة الحكومة والحكومة تعهدت وأخذت على نفسها عهد بعدم العبث بالانتخابات والسؤال الكبير يا دكتور كيف تم جلب كل هؤلاء المترشحين ؟ فيرد الدكتور ويقول للمريض : مشان الله حل عني انت الظاهر بدك تودينا بداهيه وعند خالتنا وروح أسال صاحب ألولاية أي والله ما بعرف. ألي بيعرف الوحيد جميع هذه التساؤلات هو ( مدير ...............) أنا شو دخلني فيرد المريض على الدكتور ويقول له : مو هاض ألي مجنني يا دكتور فيقول الدكتور للمريض : خليك مجنون وروح الله لا يردك .
المريض يقول للدكتور : أخر سؤال ومشان الله طول بالك عليه أي والله يادكتور أشي بخربط وصرت أهلوس بدون حبوب هلوسة أنا نفسي أفهم يا دكتور كيف اغلب الناس عارفه من الآن من هم أعضاء مجلس النواب القادم ومن هو رئيس مجلس النواب ؟ والناس عارفة كمان من هو رئيس الحكومة القادم والشغلة كلها ( مزبطه وعلى ألقده وعلى الميزان ) والناس حيرانة هل مجلس النواب القادم والحكومة القادمة رايحين يرجعوا ألي أنباع والي أنسرق من تعب الأجداد والآباء ولا الجماعة جايين حتى يخلصوا ويكملوا على كل أشي بقي من مقومات الدولة ، والانتخابات القادمة هي الغطاء لهم وبالتالي ينطبق عليهم المثل ( تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي ) فلما سمع الدكتور هذا الكلام من المريض قام من وراء الكرسي وحلف يمين قاطع أنه لن يعمل بعد اليوم دكتور وشلح المريول ورمى السماعات وقال : أنا نفسي بحاجة إلى مصحة نفسيه أكثر من المريض وبطلت أروح أنتخب .
الناشط السياسي : عبد العزيز زطيمة
التاريخ : 30/12/2012



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات