حرق العلم وطرد السفير لا يسمن من جوع ولا يؤمن من خوف


ما يدور على الساحة العربية بعامة نتيجة الربيع العربي وعلى الساحة الفلسطينية الأردنية بخاصة نتيجة الربيع العربي الإسرائيلي ولد الاحباط واليأس والتشاؤم خاصة فيما يتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني باقامة دولته على ترابه الوطني حيث يلهث الفلسطينيين لحل الدولتين اليهودية والفلسطينية الذي تراوغ عنه اسرائيل ويرفضه حلفائها خاصة بعد أن ابتلعت اسرائيل الساحل الفلسطيني من عكا حتى غزة وبعد أن الحقت بما ابتلعته بعد هزيمة حزيران سنة 1967 من الجولان إلى معظم اراضي الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس الشريف قديمها وجديدها.

بعد هذه المقدمة المؤلمة طالعتنا شعارات بعض المرشحين للانتخابات الأردنية من مختلف الأصول والمنابت التي تعدت مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين والقضاء على الفقر والبطالة لتباهي بحرق العلم الاسرائيلي تحت قبة البرلمان ويطلب الغاء اتفاقية وادي عربة لتصل إلى تحرير الأقصى والحرم الإبراهيمي دون التطرق لتجميد الاستيطان أو المطالبة بالغاء اتفاقية اوسلو.

ومع ان تلك الطلبات والمباهاة بالمواقف مقبولة من الأفراد لكسب أصوات الناخبين لكن من غير المقبول أن يعلن أي مرشح ارتباطه بأي تنظيم خارج حدود الأردن يدعم هذا الارتباط لايصال الأردني للقبة البرلمانية بالوقت الذي منعت بذلك القوانين الأردنية وفي مقدمتها قانون الأحزاب الساري المفعول الذي على أساسة منعت حماس من ممارسة أي نشاط على الأرض الأردنية علماً أن حماس كانت ستمارس نفس ممارسة فتح لو أن جبهة العمل الإسلامي لم تقاطع الانتخابات.


وخلاصة القول الكل يعرف أن التجييش للانتخابات الذي يمارس هذه الأيام على حساب الوحدة الوطنية مرفوض أردنياً وفلسطينياً خاصة بتعالي بعض الأصوات هذه الأيام بموضوع الحقوق المنقوصة للأردنيين من أصل فلسطيني عندما يصرح مسؤول فلسطيني مثل صائب عريقات بالأرقام غير الدقيقة لاحصائيات الفلسطينيين بالمخيمات ويمناطق الاكتظاظ السكاني في عمان والزرقاء واربد.


أوعندما يتابع عباس زكي زياراته المكوكية وتدخلاته مع بعض القوائم, وعندما يحضر مرسال ليبلغ البعض بتوصيات السيد الرئيس بهذا الموضوع, رغم معرفة القاصي والداني أن الأردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين وستبقى كذلك حتى تنتهي سايكس بيكو وتتحرر فلسطين من البحر إلى النهر, يومها لكل حادث حديث.


حمى الله الأردن والأردنيين وان غداً لناظره قريب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات