صوتك امانه فاحجبه ولا تنخرط في هذه المؤامره


صوتك امانه فامنحه ( كالعاده) لمن سينهبك ويسمسر على تاريخك ومستقبل اولادك , ويسن القوانين التي ستحمي من يطالبك الان بان تمنح صوتك ويكون احد ادواتها . حمى التحفيز على تضليلنا تتصاعد وكأن حل الانتخابات هبط من السماء فجأه واكتشف النظام القه وسحره .
الايحاء والتحفيز من قبل النظام الذي اوصل شعبنا الى ماقبل الحضارة وقبل الراسماليه ,و تحت كل الخطوط , الفاقة , والفقر, والمرض , والبرد , والجوع , والاذعان , والهوان , وآخرها الخط الاحمر الذي يتعين الا نتجاوزه لنواصل رقنا وعبوديتنا .
يحفزوننا لنمنح صوتنا كما فعلنا منذ عام 1920 وحتى اللحضه , وقد زُورت اصواتنا على مدار العقود . واذا كانت الامور تقاس بنتائجها فقد حصدنا اسوا نتائج يمكن الحصول عليها من تعاقب المجالس المزوره على مدار هذه العقود .
والحالتين التين لم يجري تزوريهما في ال56 , حيث جرى وبأوامر اميركيه (الاستعمار الجديد) في حينها والذي ورث الاردن من سايكس بيكو, حل المجلس المنتخب بنزاهه وحل حكومة الاغلبية النيابيه للنابلسي , واعلان الاحكام العرفيه , والزج بالرموز السياسية بالسجون وتعطيل الحياة السياسيه .
في ال 89 حُل المجلس بعد انتخابات لم يشبها التزوير, وسن قانون الصوت الواحد الذي مزق النسيج الاجتماعي الاردني , ومنحنا صوتنا بموجب الصوت الواحد لمجلس صادق على وادي عربه واخرجنا من دول الطوق والمواجهة مع عدونا واقمنا له سفارة في عاصمة الاردنيين الاحرار , ومهد لعدد من المجالس مضى الاردن في ضلالها الوارفه الى الخراب الذي نعيشه الان , كل ذلك جرى بقرار اميركي .
درسين بليغين يؤكدان ما يلي : انعدام الاستقلال و الارادة الوطنية الاردنيه , فلو كانت المشكلة في قانون جيد ونزاهة انتخابات ومجلس نواب يمثل مصالح الاردنيين لما وصلنا لما وصلنا اليه ,لكن المشكلة والحل ليست بالانتخابات ولا بالمجالس النيابية ولا بحكومات الاغلبيه .
المشكلههي بالتحرر من "الانتداب " الاستعمار الاميركي الحاكم الفعلي للاردن .
تعاقبت الجالس المزوره , التي منحناها اصواتنا بناء على نصائح محمومه من نفس الاشخاص او ممن كانوا على شاكلتهم , من نفس الطغم التي تحالفت على الهيمنة على السلطه والتي استاثرت بكل شئ والتي ادت الدور والوظيفة التي اعد لها نظامنا السياسي منذ ان فُرض على شعبنا بموجب سايكس بيكو ومن ثم ورثتهم الاميركان وهو خدمة المشروع الاميركي " الامبريالي " الصهيوني , بمباركة وتشريع من نوابنا الذين منحناهم اصواتنا بناء على نفس النصائح من نفس العينة من الاشخاص .
هذا المشروع يقتضي بالضروره التردي بالاقتصاد الاردني وتجريده من الاصول وحرمانه من استغلال ثرواته الكامنه , وتفكيك النسيج الاحتماعي , والحيلولة دون ممارسة حياته السياسيه الحقيقيه بمناخ حر , وتمكين طغمة من الاستمرار باختطاف السلطه , والثروه , والمكاسب , مقابل دورها الوظيفي وخدمتها للمشروع الاستعماري .
والسعي الحالي المحموم لتحريضنا على منح صوتنا " الامانه " هو ترجمة مخلصة امينه من قبل هذه الطغمه لهذا الدور .
صوتك امانه , فاحجبه , ولا تشارك في مؤامرة تضليل شعبنا واضفاء الشرعية على النظام الذي زور ارادتنا واعد قانون الصوت الواحد من قبل حكومة لا تملك الولاية العامة ولا الشرعيه لانتاج مجلس سيصادق على قرارات ستطيح بالبقية الباقيه من وطن استبيح واستبيحت خيراته ومقدراته ومستقبله وحاضره وماضيه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات