إلى أمانة عمان ووزارة الأشغال وإدارة السير!


لا يزال المواطن ينتظر أن تولي أمانة عمان الكبرى ووزارة الأشغال العامة منطقة صويلح الاهتمام التنظيمي الذي أولته لمناطق أخرى . فالشوارع الرئيسية والفرعية في صويلح بالإضافة إلى الأرصفة قد بقيت على وضعها التنظيمي كما كان قبل عدة عقود من الزمن، ولم تشهد أيّ تطوير أو تحسين أو توسعة وعليه فقد جاز عليها ما جاء بقانون تنظيم المدن والقرى والأبنية لعام 1966 أنَّها" ذات تنظيم قديمٍ بالٍ ".
ولبرهان ما سبق ، نجد أن الشارع الرئيسي في صويلح الذي يخدم مناطق عديدة مزدحمة بالسكان هو بمسرب واحد ،ويشهد من الصباح ولساعة متأخرة من الليل ضغطاً مرورياً كبيراً. كما أن أصحاب المركبات بما في ذلك المخصصة لنقل البضائع - البكبات- يُوْقفِونها على جَنْبيّ الشارع يمينه ويساره ، بل وبشكل مزدوج من الناحيتين في حالاتٍ كثيرة. وكأن المقصود خنق حركة انسياب السيارات التي يضطر أصحابها تحمُّل عدم التزام تلك الفئة بالقوانين والأنظمة ، والانتظار إلى أن يُفسَح المجال لمرورهم .. وتزداد المتاعب على الطلبة والهيئات التدريسية في الجامعات وموظفي القطاع العام الذين يستقلون الحافلات المخصصة من الجهات التي يعملون فيها أو مركباتهم الخاصة حيث يمكثون خلف مقاعدها ضِعف الفترة المقدرة للوصول ،وفي فترات أخرى ضِعْفين! أما الأرصفة فتدب الفوضى عليها وقد أصبحت مِلكاً لأصحاب المحلات والبسطات الذين يعرضون بضائعهم دون إبقاء مجال للمارة ، الذين يضطرهم الحال النزول والمشي في الشارع معرِّضِين أرواحهم للخطر . وإذا ما تفحصنا وضع الشوارع الأخرى وتفرعاتها وجدناها على النحو عينه ، ونخص بالذكر الشارع الرئيسي الآخر المتجه من صويلح والمتفرع يميناً إلى شارع الملك عبدالله الثاني ابن الحسين "شارع المدينة الطبية" أو للجسر ثم إلى شارع الملكة رانيا العبد الله "شارع الجامعة " أو انعطافاً إلى الشارع المتجه نحو جرش وشمال الأردن .
وفي السياق عينه، ينعدم التنظيم والتطوير اللازم فتتعاظم التجاوزات في محيط جسر صويلح، بما في ذلك مداخل ومخارج الشوارع المشار إليها آنفاً . لذا باتت الحاجة ملحَّة لإيجاد حلول جذرية من الأقسام المختصة في الأمانة والوزارة وإدارة السير المركزية للموقع برمَّتِه . بما في ذلك تحديد مواقف ثابتة للحافلات العمومية بحيث لا يعطِّلُ وقوفها أو توقفها -حسب مزاج سائقيها- حركة المرور، ولِتكون آمنة لِمن يريد الصعود إليها أو النزول.
ولا بد من اتخاذ إجراءات تنظيمية مدروسة تكتسب صفة الديمومة لإزالة أسباب أزمة حركة السير المتفاقمة في شارع الملك عبدالله الثاني ابن الحسين "شارع الجامعة" كذلك وضع حدٍ لتجاوزات المحال والباعة على أرصفة المَسرَبيْن ، بل واعتداء بعضهم على أطراف الشارع ببكبات البيع المباشر أو عربات الخضار ومعروضات مختلفة أخرى، وصولاً إلى مدخل الشارع الذي يتجه نحو جرش.
ولا يفوتنا أن نشير إلى ازدياد الحوادث المؤسفة التي تقع مع تدفق أفواج الطلبة من البوابة الشمالية للجامعة الأردنية .هذا الأمر يقتضي أن تقوم هندسة المرور في أمانة عمان بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى وعلى رأسها إدارة السير بدراسة ميدانية فاحصة للموقع لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تنظيمية ، كذلك تثبيت الشاخصات المرورية والتحذيرية في مواقع ملائمة واضحة للعيان للحفاظ على أرواح أبنائنا الطلبة.
إن الكوادر الهندسية المتوفرة في أمانة عمان الكبرى ووزارة الأشغال العامة وإدارة السير قادرة على تنظيم وهندَسَة وتحسين وضع الشوارع لتكون أهلاً لما نشهده من نماء وتوسع عمراني، مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة المتنامية في عدد السكان وما يستقبله الأردن من ضيوف وسياح .ولعل في إعادة دراسة وضعية الشوارع كالمشار إليها ومعالجة مواطن الخلل على نحوٍ جذري ، ما يخفف الأعباء الكبيرة المُلقاة على رجال السير وفي سائر المناطق والمواقع .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات