لعنة البحر الميت .. !


إجتمع المغربي مع الشامي واليسار مع اليمين والاسلامي مع الشيوعي والحكومي مع المعارض على طاولات عدة في فندق ما في البحر الميت ، وكانت مخرجات الأمر شيء واحد أنهم إجتمعوا معا حول طاولة غداء وشربوا ماءا وغيره من المشروبات الغازية وإنتهى اللقاء كما أنه لم يكن شيء .
إذا ما هو السر في هذا اللقاء وهنا أضع بعض الاحتمالات من عقلية مواطن يفضل أن يكون مراقب وليس مشارك ، أول هذه الاسرار وربما أقواها أن وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية اليساري سابقا والنائب لأكثر من خمسة مجالس ( وهو يؤكد على هذه المعلومة دائما ) وجد في ميزانية وزارته مبلغ مالي لم يصرف والسنة المالية تقرب من نهايتها ففكر في عمل هذا المؤتمر من باب أن وزير عامل وليس كمن سبقه في هذه الوزارة .
وثاني هذه الاسرار أن الوزير بسام حدادين إستطاع أن يجمع كل هذه المتناقضات في مكان واحد وهذا دليل على أنه يمتلك شعبية بين النخبة السياسية في البلد مما يعطي مؤشر واضح أن معاليه قد غادر الشارع وهمومه منذ سنوات وأنه قد عمل بجهد وكد من أجل الصوصل لهذه المعادلة ونسي في خضم هذه المعركة أن أول من أجلسه على مقعد النيابة هو الشارع وليس تلك النخب ، وهو هنا رجل يسجل له ذلك .
وثالث هذه الأسرار أن معاليه يعلم علم اليقين ومن ثقافتة المتميزة بأن منطقة البحر الميت تعتبر منطقة لعنة عند المسلمين ولايجوز الجلوس بها بل يفترض الخروج منها وبسرعة مرورا فقط ، وبهذه المعلومة يؤكد معاليه أن جميع من جلس هذه الجلسة هم معلونين ليس من رب السماء فقط بل ومن الشعب أيظا وأن ما سينتج عن هذه الجلسة سيصيب الوطن بلعنة كلعنة قوم لوط ، وجميع المشاريكن بها أو معظمهم يعلم هذه المعلومة .
وبهذه الاسرار الثلاثة مجتمعة يكون مؤتمر البحر الميت قد أعطانا حكومات برلمانية لن تبالي بمال البلد ولن تنظر للوراء إلى الشعب الذي أوصلها للمقعد وأخيرا ستكون حكومات ملعونه وستمر على الوطن هرولة ولن تستطيع أن تقيم فيه ، وربما أن لعنة قوم لوط قد أصابة المؤتمر ومن أجل ذلك خرج مجرد حبر على ورق وسواليف حصيده ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات