مهابيل السلطان


- قالوا له انت صح , عمر عطوفتك ما تغلط , انت صاحب الرأي السديد , ما حدا يعرف يفاوض بمهارتك , انت دول وقفتها عند حدها وما اخذت منك لا حق ولا باطل . وغيره من هالحكي المدهون بزبده , لا بل كل يوم يطلعوا له بنهفه جديده , وما تعرف اذا كانوا فعلا مخلصين لهالدرجة او ناويين يدمروا صاحبهم بالتدريج , ولما يوصلوه لقبل الهاوية بمتر , اكيد رح يتأخروا بالمشي عنه وبعدها يدزوه مشان يوقع لحاله .

- طبعا اذا وصل للي مفكر به ونجحت طريقته بالتعامل مع المشكلة , الكل يقول شفت يا سيدي كيف هاي هيه الادارة والا فلا وما رح حدا منهم يقول انه اعطى عطوفته الوصفة اللي دمرت المعتصمين ( خوفا على مشاعره وقدراته ) فك وتركيب , ودرز وخياطة اي دشداش مهتري بالمشغل الاداري , اما اذا وقع عطوفته ( بشر اعمالهم ) كلهم رح يرقصوا حبل مودّع لأنهم خلصوا منه الى الابد .......
- انا احكي على موضوع ازمة كبيرة وكل يوم تتفاقم ( وشلة الانس ) تلعب شدّه على الكمبيوتر , وتحسهم تاركين سيدهم بالساحة لحاله وكلهم يقين ان النهاية قريبة وهم بالحالتين ( المستفيدين )سواء كانت النتيجه للسيد او كانت لغيره .
- وهذه النوعية من الادارة اشبه ما تكون بأدارة الحاجب لديوان لمولانا السلطان ايام الحكم العثماني , فعندما كان السلطان يشعر بالملل او الضيق , كان الحاجب يأتي بالمهابيل ويدخلهم امام السلطان حتى يغيروا من نفسيته ويحاولوا يضّحكوه وينسّوه الهم والغم , ( هذا الكلام كان في اواخر الحكم العثماني) حيث لا حروب ولا غزوات .
- ومعلوم ان قلة الشغل تعلم ( التطريز ) , عشان هيك اخترع الحاجب قصة ( مهابيل السلطان ) , حتى يكون هؤلاء هم من يساعده اذا لم يستطع هو تغيير جو السلطان , وهنا لابد من الاشارة الى ان المهابيل هم ايضا اخترعوا العاب واناشيد لا زالت تعرف حتى الان , ومنها وعندما ( يعصب او ينكد السلطان ) كان المهابيل يلتفوا حول عرش السلطان ويشكلوا حلقة ويبدأوا بالتسرية عنه كأن يقول
المهابيل ::: رن رن يا جرس
عندها يقول السلطان : حوّل واركب على الفرس .
المهابيل : طاق طاق طاقيه .
السلطان : شباكين بعليه
وهكذا فأن لم يضحك السلطان بقوا على هذه الحاله حتى يضحك .

او يخترعوا اي كلام مثل : المهابيل ::((( هوبا ليله زقدح زقدح حتى يضحك عطوفته )))).

- ولا يغيب عن البال ان من شروط الغناء لهذه الاناشيد التركيه هو( تحريك الرأس ) اثناء الغناء , حتى ينعس وينام وهم يروحوا على اولادهم ويخلصوا من السلطان وقرفه ( على حد تعبيرهم ) تلك اليلة...
- ما دعاني لسوق هذا المثل هي الطريقة التي يتعامل بها من يعمل بأدارة الدائرة الفلانية وليست العلانيه , وكيف يدسوا السم بالدسم ويقدموه مع المقبلات لعطوفته .
- شوف بكم مصيبه ورطوه ( الذين يدّعون المعرفة بشؤون الادارة ) شوالات من الاستجوابات , وتبانيات من الانذارات , وكراتين من التلميحات , واكياس نفايات كبيرة من الاشاعات , وهو بالواجهه وما حدا رح يوقف معه .
الصحيح الدائرة الفلانية ومديرها صارت تحزّن حتى اللي ما عنده قلب , وتبّكي اللي خلصو دموعه .

- لوين رايحين بالرجل يا محترمين , وين رح توصلوه , تعتقدوا ان اولاد الناس رح يسكتوا على حدا يقرّب من خبز عيالهم , ابعدوا عن الرجل وخلوه يوخذ قراره بدون ( فسفسه ) من هون وهناك , واقعدوا على الدرابزين واكيد الرجل ما رح يوخذ حواره مع زملاؤه اكثر من ساعه وبعدها ( الكل رح يكون راضي ) ...
فكونا بلا مسخرة , المساعد (.س..) لعبته الارقام ,المساعد ( .س1..) لعبته الاداره وهذا لعبته كذا ... واللي هناك لعبته شو اسمه , يعني كلكوا لعيبه ومحترفين .
المعنى ...!!! كلكوا اتعلمتوا فن اللعب( علينا ,,,, يا عيب ) .
ان اللاعب المحترف ما يتخبا ورا ء الشبابيك او تحت الطاولات , بالعكس يلعب بالساحه المكشوفه للجمهور حتى يقدّروا قيمة لعبه واحترافه او انهم يقرروا ينهوا عقده وعلى اقرب سكة حديد يربطوه مشان قطار الحق لما يمر يكون هو تحت , وبالقطار ما حدا رح يركب غير المعتصمين .



فيصل البقور



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات