لا للانترنت بكافة بدوائرالدولة


قد يستغرب البعض وربما غير البعض من عنوان المقالة وقد يعتبروني من بقايا التخلف ووضع العصا في دولاب السير للامام في طريق الاتصال والتواصل الكوني وثورة المعلومات، الا ان الامر اخطر مما قد تظنون او تتوقعون من النواحي الوظيفية لابل الاجتماعية.
اسوق لكم اليوم هذه القصة التي حدثت مع احد الناس الذين اكتووا بنار الانترنت وتوابعه ولعل اخطر هذه التوابع ( الفيس بوك ) الذي لم يكن موقعا للتواصل الاجتماعي بل لتدمير العلاقات الاجتماعية والاسرية وتفكيك الروابط فقد اكتشف احد الاشخاص ان زوجته الموظفة في احدى الدوائر وبالصدفة المحضة والتي يكن لها كل معاني الوفاء والمحبة تتواصل مع اشخاص من خارج الاردن وانه ومن خلال تاريخ الشات ان العبارات المكتوبة بين الاثيين تتجاوز ماقد يقوله الرجل في خلوته مع اهل بيته، من الغرام والشوق والهيام وانكار زوجها وانها تنتظر الفرج لملاقاة هذه النفاية في اقرب وقت ، وانه فعلا دون خلق او كرامة من يغرر او يتواصل من سيدة متزوجة او غيرها ،وقد صعق الرجل عندما وجد ان باسوور الفيس بوك لزوجته هو اسم الشخص الذي تتواصل معه زوجته ايضا .....
اقف الى هذا الحد من القصة الجارحة والمؤلمة والطاعنه في كل معاني الروابط الاسرية، واقول بان هذه المرأة او تلك او هذا الرجل او ذاك معرضون لنفس الوقف والمشهد ليس الا لان الانترنت متاح بالدوائر الرسمية والمؤؤسسات العامة دونما رقيب ذاتي او خارجي وعلى حساب الوقت الذي يفترض ان الموظف يقضيه في عمله وليس غيره فيستمرؤن خيانة امانة الوظيفة وخيانة العلاقة المقدسة التي ارتضى بها الطرفان دون غيرهما .
هل هذا مانود ان نجنيه من هذا الفيس بوك البغيض ، الا يكفي ديننا واخلاقنا وعاداتنا لتواصلنا الاجتماعي ، ماهو مصير العائلة صاحبة القصة التي ذكرت انفا، من يصلح هذا الموقف او ذاك، ثم الا ناخذ بالفتوى الشرعية التي تحرم هذه المحادثات بين اي رجل او امرأة خارج اطار الروابط الشرعية المقدسة؟؟؟؟؟
اقول بانه قد ان الاوان لحجب هذه النفاية التي تسمى فيس بوك حتى لانصل الى اليوم الذي نرى فيه التفكك الاسري والروابط العائلية في مهب الريح، والتي قد تكبر ككرة الثلج وحينها نشتم منها رائحة الانتقام للكرامة والشرف، فقد يثأر اي رجل لكرامته ويقوده مثل هذا المشهدالى ارتكاب مالا تحمد عقباه ونحن بامس الحاجة في ظرفنا الحالي الى الاستقرار والسكينة والهدوء.
د.عبدالناصر العكايله



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات