عاجل .. متى استعبدتم الطلاب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟


قمة السخرية والاستهزاء بعقول طلابنا، من يشفي غليلنا! من يرجع إلينا كرامتنا! ، استهزاء واحتقار تعزيراً وإرهاباً نفسياً ومعنوياً والأفكار تبدو بلا غطاء من المعاني، في القلب حزن ولوعه ، وفى العين دموع وألم في الجفون، وفى الفم كلام لا يريد الخروج.


إلى متى سيبقى طلابنا على هذا الحال إلى متى سيستمر مسلسل الإهانات. نرجو من وزير التربية والتعليم الوقوف وقفة جادة حازمة أمام هؤلاء وردع تصرفاتهم البعيدة كل البعد عن مظاهر الإنسانية والأخلاقية والقيم .

ولا نعلم من الفاعل,المهم في أي نظام تعليمي ان يكون مواكباً لطرق التدريس العلمية التي تتناغم مع احتياجات الوطن الحالية والمستقبلية، وكذلك في عدم التراخي في قضايا كرامة الطلاب الذي يجب ان يلعبه المجتمع في استقامة الطلبة والحرص على سلوكياتهم، فهم أبرياء نفهم كلنا وقبلنا المسؤولون بأن ثروة الاردن هو الطالب تاجاً على رؤوسنا جمعيا.

ومن المؤسف جداً أن نرى معلمون يحسبون على مجتمعات ديمقراطية، يفترض أنهم يحترمون مشاعر الطلاب، نقول إن هؤلاء المعلمين مشارط التشريح، والتجريح، ضد أبناءنا، والأشد ضنكاً و فتكاً، عندما تبدر هذه التصرفات من معلم، يفترض أنه يتحلى بخلق حميد هي أخلاق الأنبياء، والنبلاء، الذين يتخرج من بين أيديهم أجيال وأشبال، هم عماد المجتمع الأردني. فإذا كانت شريحة من المعلمين، قد أساءت للتعليم، وشوّهت صورته نعم شوّهت صورته ، وأطاحت بقيمه التعليم وأثارت الفزع في نفوس الإباء والأمهات، فهذا لا يعني أن يسمح لأي كان، ومن في قلبه غرض، وفي عقله مرض، أن يتخذ من أخطاء البعض ليسبغه على كل المعلمين.

والمؤسف في الموضوع، أن الطفل عندما يكبر ويفهم، يكبر معه هذا السلوك السلبي، وفي النهاية يستغرب الأبوان لمَ يسلك هذا الطفل هذا الأسلوب؟! ويخرجا نفسيهما من المسألة وكأنها اجتهدا في تربيته التربية الصحيحة الخالية من التدليل المفرط والخالي من غرس السلوك السليم .
أن كل المؤشرات والمعطيات التي يشهدها ميداننا التربوي في الاردن تؤكد على ان الحكومة تولي اهتماما كبيرا بتطويرالتعليم ايمانا منها بدور العلم والتعليم وانه الركيزة الاساسية للتنمية الشاملة وبناء القدرات الإنسانية التي تعد من اهم عناصر التنمية والتطويربقيادة الملكه رانيا العبدالله.


و انطلاقا من هذه الرؤية الملكية المستنيرة تواصل جهود وزارة التربية في ارساء نهضة تعليمية لتواكب المتغيرات العالمية المعاصرة وتتفاعل مع التطور التكنولوجي, ولأيتم ذلك إلا من خلال استراتيجية مستقبلية تستهدف التغيير على ان تصبح حركة التطوير التربوي ممثلة لإرادة المجتمع الاردني يعي حقائق واقعة وامكانياته وصولها لتحقيق الأهداف المنشودة لأبناء المجتمع الأردني ومدهم بسلاح العلم لمواجهة تحديات المستقبل من خلال التركيز على كيفية جعل مدارسنا جاذبة.

إلا أنني دائما أقول إن العقول الأردني قادرة على تجاوز محنتها، وستنهض من كبوتها ، وعلينا نحن ألا وألا نقبل إلا بالقصاص العاجل والعادل. لم أقصد بكلامي هذا إهانة المعلمين، أو التقليل من شأنهم، لكني أنتقد المسيء منهم، وأحثه على احترام عقول أبنائنا، وأداء واجبه نحوهم على الوجه الأكمل، وقفنا مع نقابة المعلمين أثناء احتجاجهم وناصرناهم عندما طالبوا بحقوقهم ، ومن حقنا عليهم أن يقوموا بواجبهم على اكمل وجه ا تجاه أبنائنا الاعزاء، ويضعوهم تاجاً على رؤوسهم جمعيا . حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.

khalil-qteshat@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات