" ديموقراطيتنا المقيّدة " .. ؟


في العودة للتاريخ القريب جدا ومن كتاب الدكتور علي محافظة ( الديموقراطية المقيدة – حالة الأردن 1989-1999) أرجع الباحث الأسباب الرئيسية لهبة نيسان أو هبة الجنوب إلى عوامل محددة ورئيسية ومن خلال أستناده على ما ذكر بالصحف ولقاءاته مع قادة سياسين ورجال دولة وهي ، ارتفاع حجم الدين العام وبالتالي عجز الموازنة العامة وإنتشار الفساد بين الطبقة السياسية في البلد مستندة بذلك على سلطتها ونفوذها الإقتصادي في نفس الوقت .
وهي تمثل نفس الاسباب التي تمر بها الأوضاع الإقتصادية للبلد وكان شيئا لم يتغير بإستثناء أن ما طرح من الخصصة في تلك الفترة كحل للأزمة أصبح الأن هو سبب رئيسي للأزمة الإقتصادية وبالاضافة لذلك إنخفاض حجم الدعم النقدي الخارجي للموازنة وإستبدال الدائنين من الخارج للداخل ( البنوك المحلية ) ، والذي زاد الطين بلة في أوضاعنا بروز بعض الاشخاص ممن ملكوا فكر الألفية الثانية بالطرح السياسي والاقتصادي ( الديجتاليون ) وأصبح لهم دورا كبيرا في إغتيال الوطن إقتصاديا وسياسيا .
وعندما يذكر احمد عبيدات في ذلك الكتاب الذي يتحدث عن ديموقراطيتنا المقيدة نجد أنه رجل له نفوذ أمني وسياسي وفي نفس الوقت كان يمثل صوت المنطق في أي طرح لحلول إقتصادية لما تمر به البلد ، وخلاصة الأمر هنا أن احمد عبيدات ونتيجة لعلاقته القديمة مع القصر والدولة وفي مراحل مفصلية من تاريخ البلد السياسي فترة السبعينيات والثمانينيات من غير المنطق أن يؤخذ حراكه السياسي الحالي دون أن يربط بموافقة واضحة وصريحة من قبل القصر بل وبمباركته ، وهنا أطرح سؤالي البسيط ..هل أحمد عبيدات ذراع القصر في الإصلاح أم أنه إنقلاب الجنرال على القصر؟ أم أن هناك من يريد أن يبقينا في متاهة هذه الديموقراطية المقيّدة في زمن الربيع العربي ؟.
يرجى التمعن في قراءة الاسماء التي ترد في كتاب الدكتور محافظة للقياس والحكم على هذه الديموقراطية المقيّدة التي لدينا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات