إخوان مصر وإخوان الأردن أيهما على باطل ؟


يشدك أحياناً عنوان الخبر أكثر من محتوى الخبر لأن من قام بصياغة الخبر ولخبرته الصحفية يعطيك الزبدة من المتن الذي ربما يتم الخوض فيه كما يخاض اللبن في السعن ( لبن وزبده زبده ولبن ) .
عصام العريان القيادي الإخواني المصري ( المليونير ) يقول لمعتصمي ميدان التحرير في مصر " أن الديموقراطية عبر صناديق الإقتراع وأنها هي الطريق لمن يفهم الديموقراطية " ، ومعالي سميح المعايطة الوزير الأردني ( ناطق بأسم الحكومة ومثقفي البلد ) يقول للإسلاميين في الأردن أن صناديق الإقتراع هي التي تنتج حكومات منتخبة وهي الطريق للتغير والإصلاح السياسي في البلد .
كلا الخطابين رغم التناقض في الفكر بين المتحدثين بهما يؤديان إلى حالة واحدة متفق عليها أن الديموقراطية تمر عبر صناديق الإقتراع ويالتالي يلحقها التغيير والإصلاح ، وبين الخطابين يقع إخوان الأردن مرة أخرى في تناقضهم ما بين الفكر الموحد مع إخوان مصر والتطبيق على أرض الواقع الأردني ، فهم يريدون تغيرا قبل الوصول لصندوق الإقتراع أي تغيرا يقوم على فرض قانون ( يا لعيب يا خريب ) ورغم كثرة الطرح المباشر أو غير المباشر من كافة الأطياف السياسية في البلد على أن تغيير الدستور وما يتعلق بصلاحيات الملك هو خط أحمر الأن ويمكن البحث بها داخل قبة السلطة التشريعية ومن خلال نهج ديموقراطي ولي سلطوي كما يريد إخوان الأردن ، وليس بعيدا أن يخرج علينا سياسي أردني من حضن الدولة ويطرح هذا التناقض في موقف إخوان الأردن عن إخوان مصر ويضعهم في سلة واحدة كما سبق .
ودولة النسور وبعيدا عن تصريحات وزير إعلامه يغرد بمصطلحات تعطي معنى واحد للعلاقة بين إخوان الاردن والدولة الأردنية من مثل أنهما متعودون على بعض وأن الإخوان من لوازم الحياة السياسية الأردنية ، فهل يفهم إخوان الأردن هذه الرسالة الواضحة ويخرجوا من فكرهم نموذج الربيع العربي المصري الإخواني الذي يحمل في طيات تاريخه القمع والإعتقال والإبعاد والذي إنتهى بهم للحكم في مصر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات