مستشارة و لكن لا .. !


يؤكد دوماً جلالة الملك أمد الله في عمره أن المرأة هي جزءاً أساسياً في التأثير و صناعة القرار.
فهي تساهم في الحياة بأشكالها المختلفة بما في ذلك اشغالها للمراكز القيادية العامة ، و هذا يتطلب تعزيز دورها القيادي ليتناسب و متطلبات التغير و التصدي للمسؤوليات العظيمة التي تقوم بها . و هي الطاقة الدافعة و الدفة الموجهة لترتيب الحياة.
و عرفت طيلة خدمتي الثلاث و الثلاثون الماضية و التي تكللت بنيل أوسمة رفيعة تقلدتها من قائد فذ و يدين طاهرتين طيب الله ثراه، منها وسام الكفاءة القيادية و وسام الكفاءة الإدارية .
و كنا نعرف ان القيادة ، عملية انسانية تساعد على تحقيق التفاهم و الاحترام المتبادل و تعميق الإنتماء و الشعور بالمسؤولية.
و يقوم القائد على تقديم خدمات عالية المستوى لرفع و تطوير الأداء، و تنظيم طاقات العاملين ، ويعمل القائد بشكل دائم على تدعيم السلوك الإيجابي للأفراد و المجتمعات و يبذل قصارى جهده لتقليل السلوك السلبي، فهو يعمل للإستشراف المستقبل، و وضع الخطط المستقبلية و تطويرها ، و حل المشكلات المستقبلية المتوقعة.
و لقد وافق الإنسان على حمل أمانة عظيمة هي قيادة الكون حين كلفه الله بها ، و رفضت السماوات و الأرض و الجبال تحملها، ان هذه المهمة الثقيلة تدعوه ليتفكر كثيراً في كونه قائداً مكلفاً من قبل رب العالمين و من ثم يقوم بدوره القيادي في عمارة الأرض و اصلاحها. و هذا يعني ان للقائد صفات مميزة تؤهله ليكون على رأس هرم الجماعة. فكُنا نصِفُ القادة بأنهم ناجحون بلا حدود لأن نجاحهم لا يتوقف عند حدود أنفسهم. و غالباً ما يتحدد موقفهم الإنساني في الحياة على أساس من الإختيار و القرار.
فعلينا أن نحسن الإختيار و نحسن إتخاذ القرار لأن الحياة اختيارات متعددة ، و مصائرنا تحكمها في الغالب اختياراتنا و قراراتنا.
و لكن ليس أي اختيار و انما بالأحرى ( حكمة الإختيار) و ( الإختيار المسؤول) أي الإختيار المدروس و المحسوب الذي يفضي الى قرار حكيم.
فأين النموذج العقلي نسترشد به في عملية اتخاذ القرار و لأني أرى ان القرارت التي تتخذ بشكل عفوي او سطحي او اندفاعي او انفعالي او يحكمها الهوى او الغرضية غالباً ما تؤدي الى نتائج وخيمة و على كل المستويات الفردية و الجماعية و المؤسسية و المجتمعية و الدولية .
فحينما نحكم على ان القرار كان سديداً أو حكيماً، فإننا نشير هكذا الى التفكير الذي يكمن وراء القرار ، أكثر مما نشير الى نتائجه المرغوبة.
(قد يؤدي وجود توقعات معينة عند كل من المرسل و المستقبِل الى تحريف الإتصال)


مستشارة المجلس الأعلى للشباب
الدكتورة شهناز أبو تايه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات