إني ارى عبدالله النسور ثالث إثنين وصفي وهزاع


قد يغضب البعض من إخواني الجياع وقد يتوقف بعض أصدقائي من الطبقة الوسطى وقد يتندر البعض القليل من أصدقائي من الطبقة فوق المتوسطة ، وقد يصل الغضب في البعض إلى حذف البوست او حتى إلغاء صداقتي ، إلا أن ذلك لا يغير من قناعة ، تولدت لدي الآن وبعد الكثير من التفكير بالجرأة والشجاعة التي ظهرت بإتخاذ هذا القرار بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
أقول بأن الأرقام التي برر بها دولة رئيس الوزراء هذا القرار من حيث التوقيت إن صدقت بخلاف كل أرقام أصحاب الدولة والمعالي السابقين، والوضع المالي للدولة – الذي لا يصمد بدون هذا القرار لأكثر من شهر- جعلني وبكل قناعة اصنف الدكتور عبدالله النسور مع أكثر الشخصيات الوطنية وطنية في تاريخ الاردن.
قد يضع المختصين من خبراء وعلماء حلول وبدائل للازمة المالية أقل من حيث الأثر المباشر على المواطن ، إلا أن أنجح واسرع الحلول يستغرق وقت بحده الأدنى أربعة إلى ستة شهور. فهل تصمد مؤسساتنا بخدماتها كل هذا الوقت وهل يستطيع المعتاشون بشكل مباشر أو غير مباشر من خزينة الدولة البقاء بدون رواتب او اجور لمدة من أربعة إلى ستة اشهر، وأين الأسهل على المواطن أن ترتفع الاسعار - كنتيجه لرفع الدعم - لتأتي على نسبه معينة من دخله الشهري !!!؟ أم لا يجد أي دخل شهري....!!!؟؟؟.
كلنا معتقدون ومقتنعون بأن هذا الوضع ، لم نكن لنصل إليه لولا تراخي وفساد الحكومات السابقة بأشخاصها وخططها وإجراءاتها وعدم المقدرة على مواجهة الوضع بجزء من جرأة وشجاعة دولة الدكتور عبدالله النسور.
إن هذا الوطن إستطاع بجهود الكثير من أبناءه الاوفياء بالخروج من جميع الازمات السياسية واستطاع أن يقف صامدا كشجرة السنديان على الرغم من فقره وقلة موارده وجفاف اخر منابع المنح والمساعدات لأسباب كثيره ناجمه في أغلبها عن وقوف الاردن بمواطنيه ضد الكثير من رغبات اولئك المتخبطين.
من منا لا يعلم أن الوضع الاقتصادي حرج للغاية ولدرجة أن الدولة إن لم تقوم ببعض التصحيح الاقتصادي والمالي لن تستطيع تقديم أية خدمات ولن تستطيع أن تدفع رواتب للموظفين العاملين والمتقاعدين.
إلى كل الوطنين والمنادين بالوطنية لا بد من وقفة مع النفس ، وأن لا نبقى نجلد بانفسنا بسبب إننا تعرضنا لسرقة مقدرات وطننا على مدى السنوات السابقة ، لماذا لا ندعم رئيس الوزراء في إنقاذ الوطن بعين ، ونبقى العين الاخرى تراقب وتتابع السارقين المارقين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات