الشعب يريد وطن .. وليس مخيمات؟


بلغ حجم التبجح بالخطاب السياسي الأردني ما بين المعارضة والموالاة درجة أصبحنا كأقلية صامتة نسأل أنفسنا ما معنى هذه الجمل ؟ ، ومن منهم على صح ومن على خطأ ؟ وعلى ماذا يختلفون إذا كان الوطن قد يتم إختصاره بجملة أو صور لشخص أو إختلاف على رفع العلم الوطني من عدمه ؟.
هي أسئلة قد تغيب عن عين المراقب للحجم والكم بين الطرفين دون النظر إلى محتوى ما يحملون من لافتات وصور ورموز ، فهذا المحتوى يستحق البحث والدراسة من قبل رجال البحث في السلوك الاجتماعي للجماعات والطريقة التي يتم من خلالها قيادة هذه الجماعات لإتخاذ هذا السلوك السياسي الفاقد للمكون الأول في علم السياسية ألا وهو الدولة ، والدولة هنا تتساوى مع الوطن في المفهوم وتقول كتب علوم السياسة أن الدولة " كيان سياسي وقانوني منظم يتمثل في مجموعة من الأفراد الذين يقيمون على أرض محددة ويخضعون لتنظيم سياسي وقانوني واجتماعي معين تفرضه سلطة عليا تتمتع بحق إستخدام القوة" ، ولها مكونات رئيسية لابد من تواجدها لتصبح دولة أولها الأرض والإقليم وثانيها الشعب والسكان وثالثها السلطة السياسية .
فكلا الطرفين يختلفان على مكونات رئيسية للدولة التي تساوي الوطن ، أحدهم يرفع صور السلطة السياسية ورموزها " وحسن نية هنا " دون أي تفويض من قبل هذه السلطة وهي المكون الثالث للدولة ، والطرف الأخر يرفع رموز المكون الثاني وهو الشعب والسكان من خلال خطابه الذي لم يعطى تفويض من الغالبية الصامتة كي يتحدث بأسمهم ، ويبقى المكون الثالث للدولة وهو الأرض والإقليم ( الوطن ) مطلب الغالبية الصامتة وهو الشيء الوحيد الذي لاتظهر رموزه في أي إعتصام أو مظاهرة ..فمتى يأتي الزمن الذي تخرج به هذا الأغلبية الصامتة لتقول أنها تريد وطن .. وليس مخيمات ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات